تأكيدا لتوظيف القضاء في مناطق سيطرة الانقلابيين لصالحهم، كشفت مصادر حقوقية عن صدرو توجيه من قاضي نيابة الاستئناف بالعاصمة المحتلة صنعاء، اليوم السبت، باعتقال والد الطفلة جنات السياغي التي تعرضت لجريمة اغتصاب من قبل مشرف في مليشيا الحوثي.
وأكدت المصادر أن طاهر السياغي، والد الطفلة جنات، أنصدم اليوم بتوجيه قضائي بالزج به في السجن التابع لنيابة الاستئناف بصنعاء، على خلفية رفضه الاستجابة لضغوط من قبل قيادات حوثية للتنازل عن القضية.
واوضحت المصادر بأنه أثناء حضور والد الطفلة جنات إلى النيابة مع محاميه للمطالبة برفع الملف وتحويله للاستئناف، وجه القاضي، شفهياً، أمن النيابة بحبسه، مشيرة إلى أن الأمر بالحبس جاء "بعد أخذ ورد مع القاضي".
وأضافت المصادر أنه عند محاولة المحامي مراجعة القاضي قوبل بالرفض والتهديد، حيث برر القاضي الاعتقال بأن السياغي قام بشتمه.
لكن المصادر أكدت أن اعتقال والد الطفلة المغتصبة هو لرفضه طلبات وضغوطات مورست عليه للتنازل عن القضية، حيث تعرض لضغوط كبيرة من أجل "وقف النشر عن قضية ابنته في مواقع التواصل الاجتماعي والاعتذار أمام وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، والقول بأن الجاني لا يتبع الجماعة ولا تربطه بهم أي صلة".
ولفتت المصادر إلى أن تلك الضغوط تمارس من قبل مدير المنطقة الأمنية الرابعة علي نجاد، وهو شقيق الجاني، ومدير قسم حدة.
وكان المدعو "أحمد حسن نجاد"، قد اقدم في منتصف يونيو الماضي على اختطاف الطفلة "جنات طاهر عبد الواحد السياغي" البالغة من العمر 9 سنوات وتلا ذلك اغتصابها جنسياً في منطقة ارتل بمديرية سنحان في محافظة صنعاء.
وبداية شهر أكتوبر الجاري، أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء، برئاسة القاضي "يحيى المنصور" أصدرت حكمها في قضية المتهم باغتصاب الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات، قضى منطوقه بسجن الجاني "أحمد حسن نجاد" لمدة 15عاما، وتعويض مالي قدره مبلغ 6 مليون ريال لأسرة الطفلة، وهو الأمر الذي رفضه والد الطفلة رفضا قاطعا مطالبا بإعدام الجاني.