أثارت عملية استبعاد قام بها برنامج الغذاء العالمي لأسر يمنية من كشوفات المستفيدين من المساعدات الغذائية المقدمة لهم، استنكار غضب شعبي، مطالبين القائمين على البرنامج في اليمن إعادة النظر في اسمائهم التي سقطت كونهم فئة مستحقة.
وخرج العشرات من الأسر المستفيدة في لحج وتعز، الأحد، في وقفات وتظاهرات رمزية، عبرت عن استيائها لإسقاط أسمائهم على الرغم من استحقاقهم للمساعدات الغذائية التي باتت تصرف بين الحين والأخرى.
وحمل المحتجون اللافتات المعبرة عن مطالبهم باعادة المستفيدين من المساعدات الانسانية لمواجهة اعباء الحياة وتكاليف العيش في ظل ارتفاع الأسعار وتردي اوضاعهم. وعبر المحتجون عن استيائهم نتيجة اسقاط اسمائهم من هذه الكشوفات الخاصة بالمساعدات الانسانية لتوفير الغذاء لاسرهم والتخفيف من معاناتهم.
وتجمع عدد من أهالي قرية البيطرة بمنطقة الفيوش بمديرية تبن في محافظة لحج، في وقفة احتجاجية للمطالبة باعادة النظر في اسماء من اسقطت اسمائهم.
وقال رئيس اللجنة المجتمعية عمار العاقل إنه تم إسقاط 160 أسرة من كشوفات المستحقين لبرنامج الغذاء العالمي دون معرفة الاسباب او المعايير التي على اساسها الاستبعاد. وطالب الجهات ذات العلاقة في برنامج الغذاء العالمي والسلطة باعادة النظر في هذا الاجراء الذي سيحرم العديد من الاسر من هذه المساعدات المقدمة لهم.
في تعز خرج العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية لإيصال رسالة احتجاج إلى برنامج الغذاء العالمي بشأن رفض اسقاطهم من المساعدات في ظل ظروف معيشية واقتصادية صعبة.
وعبر المحتجون عن استيائهم نتيجة إسقاطهم من هذه الكشوفات الخاصة بالمساعدات الانسانية لتوفير الغذاء لاسرهم والتخفيف من معاناتهم. وطالب المحتجون الحكومة وبرنامج الغذاء العالمي بإعادة النظر في معايير الاستبعاد وضمان وصول المساعدات الغذائية إلى جميع المستحقين دون استثناء.
في محافظة حضرموت تحدث عدد من الذين سقطت أسمائهم بأن مراكز التوزيع أبلغتهم خلال الدورة الحالية من المساعدات بأن أسمائهم سوف يتم إسقاطها في توزيع الدورة القادمة. موضحين أن عملية إسقاط الأسماء لم تكن ضمن المعايير التي أعلن عنها برنامج الغذاء العالمي وإنما تم بصورة عشوائية ودون دراية بالوضع المعيشي الذي تمر بها الأسر التي جرى إسقاطها.
وأشار عدد من المواطنين إلى أن السلل الغذائية التي يجري توزيعها أصبحت لا تكفي ولا تغطي حاجة الأسر بشكل كامل، وتم تقليص المواد التي يتم توزيعها بشكل كبير جدا. موضحين أن عملية إسقاط الأسماء بهذه الصورة ستخلق أزمة غذائية كبيرة للكثير من الأسر التي كانت تستفيد من هذه المعونات وتوفر لها مساحة أمنة في تأمين الغذاء لأفراد الأسرة.