كشف مصدر حكومي لـ(نافذة اليمن) أن مدير عام مكتب رئيس الوزراء انيس باحارثة نجح في الإطاحة بامين عام رئاسة الوزراء مطيع دماج، وتجريده من صلاحياته، وذلك في إطار الخلاف والصراع المحتدم بينهما .
واوضح المصدر أن تحركات باحارثة الأخيرة بشأن إلغاء اعتماد ختم دماج وتكليف رئيس الوزراء للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بشان مراجعة وفحص كافة اعمال الأمانة العامة لمجلس الوزراء أفضت الى الاطاحة بشكل كامل بامين عام رئاسة الوزراء والاستعداد لاقالته وتعيين بديلا عنه .
ووفق المصدر فإن عمل الجهاز المركزي وفق تكليف رئيس الوزراء كان يركز على مراجعة عمل الأمانة العامة والتحقيق مع الطرف الذي يقف وراء إثارة الإعلام وتسريب المراسلات بين الأمانة العامة ورئيس الوزراء، مشيرا إلى أن كل الإجراءات ذهبت نحو تحميل دماج المسؤولية الكاملة .
وتعين دماج امينا عاما لرئاسة الوزراء في 15 يناير 2015 بموجب القرار الجمهوري رقم (١) لنفس العام .
وعلى مدار أكثر من أسبوعين تداول ناشطون مذكرات رسمية موجهة من دماج إلى رئيس الوزراء احمد عوض بن مبارك يشكو فيها من تجاوزات مدير عام مكتبه انيس باحارثة ابتداءً برسالة الغاء ختم الأمانة ووصولا إلى اقتحامها ومنع عمل لجنة للتحقيق في ضياع شيكات كانت جاهزة للصرف .
وكشفت هذه الرسائل عن صراع مرير بين دماج وباحارثة وصلت إلى حد اتهام الاول للأخير بمخالفة للقانون رقم 3 لعام 2004 بشأن مجلس الوزراء والقرار الجمهوري رقم 165 لعام 2005 بشأن تنظيم الامانة العامة لرئاسة الوزراء ومكتب رئيس الوزراء.
وبحسب وكالة سبأ الحكومية، طالب رئيس الوزراء في مذكرة وجهها الى رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتكليف فريق من المختصين، بالوقوف على ما أثير مؤخرا من قبل الأمين العام حول الشيكات الصادرة وشطبها او اختفاءها وكذلك واقعة نشر وثائق رسميه عبر وسائل التواصل الاجتماعي .. مؤكدا على الرفع بالنتائج بصورة عاجلة.
وذكر المصدر الحكومي أن معظم نتائج التحقيق يحمل دماج مسؤولية تسريب الرسائل للاعلام بهدف إثارة الفوضى، وتوقع المصدر صدور قرار باقالة دماج بعد تجريده من كافة صلاحياته .