آخر تحديث :الثلاثاء-05 نوفمبر 2024-07:56م
عربي ودولي

سيناريوهات غير مطمئنة تنتظر أوروبا في حال فوز ترامب

سيناريوهات غير مطمئنة تنتظر أوروبا في حال فوز ترامب
الثلاثاء - 05 نوفمبر 2024 - 09:55 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ إرم نيوز
يثير احتمال إعادة انتخاب دونالد رئيساً للولايات المتحدة مخاوف واسعة لدى الاتحاد الأوروبي، نظرًا لمواقفه السابقة تجاه روسيا، حلف الناتو، والتجارة الدولية.

وتشير تحليلات فرنسية إلى أن فوز ترامب قد يُشعل النزاعات التجارية عبر فرض رسوم إضافية على الواردات الأوروبية وتطبيق سياسات لحماية الاقتصاد الأمريكي، فيما يتوقع المحلل الفرنسي جان دوبريه أن هذه السياسات قد تهدد الاستقرار التجاري بين جانبي الأطلسي.

وقال جان دوبريه، الخبير في معهد الدراسات الأوروبية، لصحيفة "إرم نيوز"، إن المخاوف في أوروبا تتزايد من عواقب فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، حيث يعتمد ترامب موقفًا نقديًا تجاه الناتو ويميل إلى تقارب مع روسيا، ما يُضعف الجبهة الموحدة في الحرب الأوكرانية الروسية.

كما يثير الموقف المتوقع لترامب من الناتو مخاوف من تقليل الدعم الأمريكي للحلفاء الأوروبيين إذا لم يلتزموا بتعزيز ميزانياتهم الدفاعية، وفقًا للخبير جان دوبريه.

وفي الشأن الأمني، تعرب فرنسا عن قلقها من ميل ترامب للتقارب مع روسيا وتقليل الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا، وهو موقف قد يضر بوحدة الموقف الأوروبي تجاه النزاع الروسي-الأوكراني، بحسب ما بين الخبير كريستوف لافونتين.

ويتوقع كريستوف لافونتين أن انتصار كامالا هاريس قد يضمن استمرارية الدعم الأمريكي لأوكرانيا وتعزيز العلاقات الأطلسية.

أما بشأن قضايا الشرق الأوسط، فيرى جان دوبريه، أنه من المتوقع أن يتخذ ترامب موقفًا صارمًا وأكثر دعمًا لإسرائيل، في حين تسعى هاريس لتحقيق توازن يحفظ استقرار المنطقة ويضمن احترام حقوق الفلسطينيين.

ومن جهة أخرى، يرى المحلل كريستوف لافونتين أن سياسات ترامب تجاه الشرق الأوسط قد تزيد التوترات، مع دعمه الكامل لإسرائيل وتجاهله للحقوق الفلسطينية.

ويشير المحلل السياسي الفرنسي، إلى أن ترامب قد يتخذ موقفًا حازمًا لدعم إسرائيل، بما قد يؤثر على استقرار المنطقة، بينما يُتوقع من هاريس نهجًا متوازنًا يشمل احترام الحقوق الفلسطينية.

وتتباين التوقعات حول كيفية التعامل مع هذه القضايا الحساسة بناءً على الفائز بالانتخابات، حيث تتجه فرنسا والاتحاد الأوروبي نحو سيناريوهات قد تؤثر على سياساتهم الخارجية وتوازناتهم الاستراتيجية في السنوات المقبلة.

وفيما يتعلق بالناتو، يرى دوبريه أن ترامب قد يشترط التزام الدول الأوروبية بتعهداتها المالية مقابل الدعم؛ ما يهدد تماسك الحلف، في حين ستمضي في تعزيز التعاون الأطلسي وتقوية الاستقرار الدفاعي.

ويرى دوبريه أن فوز ترامب قد يرفع التوترات عبر فرض رسوم جمركية، ويهدد استقرار الناتو بالضغط على الأعضاء الأوروبيين لتحمل كلفة مالية أكبر.

من جهة أخرى يشير لافونتين إلى أن فوز كامالا هاريس سيضمن على الأرجح استمرار السياسة الحالية الداعمة لأوكرانيا، وتعزيز الشراكة الأوروبية-الأمريكية.

وهذا الانقسام في التوقعات يُبرز ضرورة استعداد أوروبا لسيناريوهات متعددة، حيث ستتحدد ملامح علاقتها بواشنطن وفقًا لنتائج هذه الانتخابات المفصلية.
وفيما يخص قضايا الاتحاد الأوروبي، تطرح بعض المحطات الفرنسية عدة سيناريوهات لفوز ترامب وتأثيره المحتمل على العلاقات التجارية بين أمريكا وأوروبا.

من جانبه، يؤكد دوبريه أن ترامب يعتبر الاتحاد الأوروبي منافسًا تجاريًا وقد يعزز التوترات بفرض رسوم على الواردات الأوروبية.

وأضاف أن علاقاته تجاه الناتو تثير القلق؛ إذ قد يطالب الدول الأوروبية بزيادة حصتها المالية؛ ما يُعرّض الحلف لاضطرابات داخلية.

ووفقًا للخبير السياسي في معهد الدراسات، فإن فوز ترامب قد يُعيد توترات التجارة بتهديده فرض رسوم إضافية على الواردات الأوروبية.

المصدر/ صحيفة إرم نيوز