نشر الكاتب الصحفي خالد سلمان منشورًا على صفحته الشخصية، تناول فيه حادثة مقتل وإصابة خمسة جنود سعوديين في المنطقة العسكرية الأولى بسيئون، يوم الجمعة برصاص جندي محسوب على قوات اللواء 135 مشاة الذي يقوده أبو عوجا. وأشار سلمان إلى خطورة الأسباب التي يُقال إنها أدت إلى الحادثة، إذ وردت تقارير عن نشوب نقاش بين الجنود حول جدوى صواريخ الحوثي، الأمر الذي أثار تساؤلات عن مدى تغلغل خطاب المليشيات الحوثية بين صفوف الجيش اليمني الشرعي.
وأوضح سلمان أن هذه الحادثة، إن صحت رواياتها، تحمل دلالات خطيرة تشير إلى حجم الاختراق الفكري والعقائدي الذي يعاني منه الجيش الوطني، ما يستدعي إجراءات عاجلة لإعادة هيكلة وتنظيف المؤسسة العسكرية. وقال: "الجيش بحاجة لغربلة وتصفية، تنظيف وإعادة هيكلة وبناء"، محذرًا من أن الجيش، بموقفه الحالي وتغلغل أفكار الحوثيين بين بعض أفراده، لن يكون قادرًا على مواجهتهم، حتى وإن اتخذت الجماعة مواقف مضللة بحجة محاربة إسرائيل.
وأضاف سلمان أن الفتوى الدينية أو غيابها لن تغيّر في الأمر، لأن الجيش الذي يظهر تعاطفًا مع صواريخ الحوثي لن يُقْدِم على قتال الجماعة بشكل حاسم، مشيرًا إلى أن الحوثيين يواصلون إرسال تهديداتهم نحو إسرائيل، بينما في اليمن يسقط مئات الآلاف من الضحايا. وحذّر من أن الجيش الرسمي، في حالته الحالية ومع مستوى الاختراق الداخلي، قد ينهار إذا ما دقت ساعة المواجهة.
وختم الكاتب الصحفي بدعوة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الاختراقات الفكرية في الجيش لضمان استقراره واستعادة دوره الوطني الفاعل.
وكان العنصر محمد صالح العروصي، قد حاول اغتيال مندوب القوات السعودية مع مرافقيه من ضباط وجنود، داخل مقر المنطقة العسكرية الأولى بمدينة سيئون بوادي حضرموت الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان الإرهابية ممثلة بحزب الإصلاح.
وأشارت مصادر وثيقة، إلى مقتل إثنين من الجنود السعوديين وأصيب ثلاثة ضباط آخرون فيما نجا مندوب القوات السعودية بتحالف دعم الشرعية من التصفية.