آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-10:24م
اخبار وتقارير

مصرع مهندس سقوط صنعاء وعمران بغارة إسرائيلية

مصرع مهندس سقوط صنعاء وعمران بغارة إسرائيلية
الإثنين - 11 نوفمبر 2024 - 12:52 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشفت مصادر صحفية يمنية، مساء الأحد، عن مصرع احد المستشارين في حزب الله، الأطول بقاء في اليمن، والذي كان ضمن مهندسي سقوط العاصمة المحتلة صنعاء ومحافظة عمران، إذ لعب دورًا محوريًا في دعم وتنسيق العمليات العسكرية لمليشيا الحوثي.


القيادي البارز في حزب الله اللبناني، علي عادل أشمر، الشهير بالاسم الحركي بـ"مهدي"، لقي مصرعه قبل عدة أيام، إثر غارة كانت قد شنتها إسرائيل منذ أكثر من شهر على الضاحية الجنوبية، في لبنان.


وعمل الصريع مهدي، مستشار ميداني لمليشيا الحوثي، حيث قام بتنسيق العديد من المعارك الهامة، بما في ذلك معركة إسقاط محافظة عمران ومعارك السيطرة على صنعاء وهمدان. وتواجد في مناطق استراتيجية مثل "الغولة" و"عَمَد" و"القابل" في ضواحي صنعاء الشمالية، و قاد العمليات العسكرية التي ساعدت في تعزيز نفوذ الحوثيين في تلك المناطق.


كما يُعد أحد أهم المستشارين الذين ابتعثهم حزب الله إلى اليمن، في إطار دعمهم المتواصل للحوثيين، سواء من خلال تهريب الأسلحة إليهم، أو مدّهم بالخبراء والقيادات العسكرية الذين قاموا بتدريب وتأهيل العناصر الحوثية، وأداروا لها خططها وحروبها العسكرية.


وأكد الصحفي اليمني المتخصص في الشؤون العسكرية عدنان الجبرني، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بموقع إكس، أن القيادي أشمر، "كان من أبرز وأهم المستشارين مع الحوثيين، وأطولهم بقاء في اليمن، قبل عودته الى لبنان".


وأشار الجبرني إلى إن أشمر، "شارك في قيادة معارك إسقاط عمران، وكان يتواجد في "الغولة" (بمحافظة عمران)، وفي معارك اسقاط همدان وصنعاء كان يتواجد بالقرب من قرية "عَمَد" عيال سريح ثم في قرية "القابل" في ضواحي صنعاء الشمالية"، عام 2014.


وفي سياق متصل، قال المسؤول السابق في حكومة الشرعية سام الغباري، إن "أشمر، الذي شغل أدوارًا محورية في اليمن، لم يكن مجرد مستشار عادي، بل كان كالجندي الذي يُنصَب في ساحة معركة لم تنتهِ".


وأضاف الغباري، في تدوينة نشرها على موقع إكس: "في تلك الساحات، ظهر كظلٍ إجرامي، يقود ويراقب ويرسم استراتيجيات السيطرة، متغلغلاً في تفاصيل المشهد اليمني".


وأشار الغباري إلى أن "رحلته بدأت من قرية (الغولة) حيث كان جزءً من معركة إسقاط عمران، ثم امتدت أنفاسه إلى همدان وصنعاء، حيث ثبت أقدامه في أماكن تبدو وديعة، مثل قرية (عَمَد) في عيال سريح، وقريته التالية (القابل) على أطراف صنعاء الشمالية، تلك المناطق التي شهدت خطى التآمر، وتحولات الصراع".


وبحسب الغباري، فإن "أشمر لم يكن مجرد اسمٍ خبيث في ساحات القتال، بل كان أحد أبرز الأذرع الإيرانية في اليمن، ومستشارًا للمتمردين الحوثيين، يتنقل كمن يعرف جيدًا فن السير في الحقول المزروعة بالألغام".


وأضاف أنه "يعرف الزمان والمكان بدقة، يسجل نقاط الاستراتيجية على الأرض، ويدير تحركاته بمهارة من اعتاد رسم خطوط المعارك".


ويأتي نبأ مقتل أحد أبرز القيادات في حزب الله الذين نشطوا في اليمن، بعد أيام من الإعلان عن مقتل زميله باسل شكر الذي قضى بغارة إسرائيلية، عقب أيام من عودته من اليمن إلى لبنان، حيث كان يدير العديد من المهام العسكرية التي تأتي في إطار دعم الحوثيين والتي أوكلت له من حزبه الله.


ويشار إلى أن عدداً من قيادات الحزب التابع لإيران قتلت في هذه الحرب، عرف عنها سفرها إلى اليمن وقتالها إلى جانب الحوثيين، أبرزهم سفير الحزب الى الحوثيين محمد سرور، وعضو هيئة الركن في قوة الرضوان التابعة للحزب، باسل مصطفى شُكر.