كشفت دولة شرق أسيوية إحصائية جديدة حول أعداد البحارة الذين يواجهون خطر الموت والاستهداف أثناء إبحارهم في مياه البحر الأحمر التي تشهد هجمات إرهابية متصاعدة من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقال مسؤول بارز في الحكومة الفلبينية ان أن نحو 4687 بحارا يواصلون العمل في مناطق عالية الخطورة في البحر الأحمر والمناطق المهددة بالقرصنة والصراع المسلح. وأن 740 بحارا من أصل هذا العدد تعرضوا للهجوم على متن السفن المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشار وكيل وزارة العمل الفلبينية، هانز كاكداك، إلى أن العديد من الوكالات الحكومية الأخرى عززت مساعداتها للبحارة. وقال إن إدارة الموانئ حثت أصحاب السفن على تغيير مسار سفنهم. ومع ذلك، أقر بأن هناك حاجة إلى بروتوكولات وإرشادات أقوى لمساعدة البحارة الذين يواجهون تهديدات مباشرة.
بدوره، أكد مدير السلامة والأمن البحري في BIMCO، الكابتن أشوك سرينيفاسان، على خطورة الموقف، قائلاً: "إن الشحن يتعرض للهجوم، ويتعرض بحارتنا للهجوم والقتل في البحر الأحمر".
موضحا أن هذا ليس النوع من المخاطر التي يجب على أي شخص أن يطلب من بحارتنا تحملها. وقال إن تصاعد العنف في تلك المياه يتجاوز نطاق صناعة الشحن والمنظمات غير الحكومية، وطالب بالتدخل المباشر من الحكومات.
وتختطف ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن منذ نهاية العام الماضي، نحو 17 بحاراً فلبينياً كانوا على متن سيفينة كالاجسي ليدر المحتجزة في سواحل الحديدة. ورغم أن البحارة ليسوا إسرائيليين ولا أميركيين إلا أن الميليشيات تواصل اختطافهم بصورة إرهابية وترفض إطلاق سراحهم، تحت غطاء نصرة "غزة" وفلسطين.