عطَّلت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقفٍ فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة عبر استخدام حق النقض مجدداً، دعماً لحليفتها إسرائيل.
واعتبر نائب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ماجد بامية بعد التصويت أن لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لاستخدام حق النقض ضد مشروع قرار يحاول وقف الفظائع.
كان مشروع القرار الذي أيَّدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة، يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار يجب أن تحترمه كل الأطراف والإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن.
كان مشروع القرار قد أثار قبل التصويت غضب إسرائيل ووصفه سفيرها بأنه معيب.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون: لا يمكننا أن نسمح للأمم المتحدة بتقييد أيدي دولة إسرائيل في حماية مواطنيها، ولن نتوقف عن القتال حتى نُعيد جميع الرجال والنساء المختطفين إلى وطنهم.
من جهته أكد نائب السفير الأميركي روبرت وود، أمس الثلاثاء، أنه يجب أن يكون هناك ترابط بين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، هذا هو موقفنا المبدئي منذ البداية ولم يتغير.
واندلعت الحرب في غزة عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأسفرت الحملة العنيفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة رداً على هجوم حماس، عن 43985 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.
ونزحت غالبية سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة وسط كارثة إنسانية.