أقدمت ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن على إطلاق سراح عدد من عناصرها المسلحة المتهمين في عملية اغتيال شيخ قبلي بارز من محافظة إب أثناء تواجده في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الميليشيات.
وبحسب المصادر أطلقت الميليشيات سراح قتلة الشيخ صادق أبو شعر، بعد توقيفهم لساعات فقط، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا في أوساط قبائل محافظة إب. موضحاً أن الميليشيات تروج لشائعات بأن المتهمين لا يزالون قيد الاعتقال، في حين أن مصادر أمنية أكدت إطلاق سراحهم وأن الترويج لتلك الإشاعات هو محاولة لامتصاص الغضب القبلي الذي عمّ محافظة إب والمناطق المجاورة.
واشارت المصادر أن الميليشيات الحوثية تحتجز جثمان الشيخ أبو شعر في أحد مستشفيات صنعاء، في محاولة للضغط على الأسرة لدفن الجريمة والتنازل عن القضية تحت غطاء استلام الدية والعفو وغيرها من المسميات كون المتهمين يقربون لقيادات حوثية بارزة.
وعلق السياسي والكاتب الموالي للميليشيات الحوثي محمد المقالح على التهاون الذي أبدته سلطة صنعاء في جريمة مقتل الشيخ القبلي من محافظة إب صادق أبو شعر على يد مسلحين للميليشيات الحوثية بالعاصمة. موضحا أن ما يجري في قضية الشيخ القبلي من إب يشير إلى أن السلطة الحوثية أوغلت كثيرا في الجريمة تجاه هذه المحافظة وأبنائها.
وقال المقالح في تغريدة على منصة إكس مخاطبا سلطة صنعاء: "إما إب وإما قتلة أبو شعر وعليكم أن تختاروا". وأضاف: إما أن تكونوا مع تحقيق العدالة للمجني عليه أو مع التستر على الجناة وقطاع الطرق".
واختتم المقالح بالقول: "ليست الأولى على إب، بل لقد أوغلتم كثيرا في الجريمة بحقها".
وكان الشيخ صادق أبو شعر تعرض قبل أيام لعملية اغتيال في العاصمة صنعاء بعد قيام مسلحين يقودهم القيادي الحوثي علوي الأمير، المعين مديرا لقسم شرطة شميلة، بمطاردته وإمطار سيارته بالرصاص في حي دار سلم.
وعلى الرغم من اعتصام ينفذه مشايخ وأعيان محافظة إب في ميدان السبعين للمطالبة بالقبض على الجناة، إلا أن السلطة الرسمية لم تعر تلك المطالب والمناشدات أي اعتبار بل هددت بقمعها في حال استمرارها تحت مبرر الحفاظ على أمن واستقرار ورفض الفوضى والتخريب في صنعاء.