تمكن الجيش السوري، اليوم الأربعاء، من إبعاد الفصائل المسلّحة التي تدعمها تركيا والقوات المتحالفة معها 15 كيلو متر عن مدينة حماة بعد معارك ضارية خاضها الجيش مع الفصائل المسلحة آلتي حققت تقدماً واسعاً في شمال البلاد إثر هجوم بدأ الأسبوع الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها فشلت في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة إثر معارك طاحنة مع قوات الجيش السوري التي شنت هجوماً معاكساً بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بدعم جوي، ما مكنّ الجيش من إبعاد الفصائل عن مدينة حماة نحو 15 كيلومترات، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء، في وقت سابق اليوم، بأن الجيش أبعد الفصائل المسلّحة في شمال غربي البلاد نحو 20 كيلومتراً عن مدينة حماة.
وذكرت الوكالة أن قوات الجيش تُواصل عملياتها ضد مواقع ومحاور تحركات الفصائل المسلّحة بريف حماة الشمالي، وتمكنت من توسيع نطاق أمان المدينة بنحو 20 كيلومتراً، بعد القضاء على أعداد من المسلحين.
كما أفاد المرصد السوري بوقوع معارك عنيفة في محيط الفرقة 25 بريف حماة، حيث نجحت القوات في تأمين طريق –محردة الذي كان مهددًا بالانقطاع، إلى جانب تأمين طريق ريف حماة الغربي، الذي يُعد خزانًا بشريًا رئيسيًا لقوات الجيش.
وأوضح المرصد أن قوات الجيش أعادت للواء سهيل الحسن، قائد الفرقة 25، ضباطه ومستشاريه الذين أُبعدوا عنه سابقًا، ليعود لقيادة المعركة مع كادره الأساسي الذي رافقه منذ عام 2012.
وتأتي هذه الخطوة لتعزيز جهود الجيش في التصدي لتقدم الفصائل المسلحة وتأمين المناطق الحيوية.
وأشار المرصد إلى أن تأمين طريق حماة–محردة وطريق ريف حماة الغربي يُعد إنجازًا استراتيجيًا للنظام، خاصة أن غالبية مقاتلي الفرقة 25 هم من قرى ريف حماة الغربي ويُعتمد عليهم بشكل مركزي.
وفي السياق ذاته، تعتبر منطقة سروج، الواقعة على طريق خناصر، نقطة حيوية لفتح شريان يصل بين حماة وحلب، خصوصًا بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على طريق M5.
تستمر المعارك في محيط الفرقة 25 ومناطق أخرى بريف حماة، حيث يسعى الجيش لاستعادة السيطرة وتأمين الطرق الحيوية في ظل التحديات التي تفرضها الفصائل المسلحة.