قالت مصادر خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، الجمعة، أن روسيا أبلغت سوريا بأن أي تدخل لها سيكون محدودا وأن لديها أولويات أخرى في هذا التوقيت.
فيما قال مصدر مقرب من الكرملين، إن روسيا لا تملك خطة لإنقاذ بشار الأسد الرئيس السوري، ولا تتوقع ظهور مثل هذه الخطة ما دام الجيش السوري، يواصل التخلي عن مواقعه، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرج" العالمية.
يأتي هذا الموقف الروسي الصعب وسط تساؤلات عن مدى التزام موسكو بدعم سوريا، في ظل تصاعد التوترات الداخلية في سوريا، مع تقدم الفصائل المسلحة في بعض المدن.
وتعرضت روسيا لضغوط دولية وعسكرية كبيرة منذ بداية الحرب الأوكرانية، ما دفعها إلى تخصيص مواردها وجهودها بشكل أكبر لهذه الجبهة، وهذا الانشغال انعكس على حضورها في ملفات دولية أخرى، ومنها الملف السوري، حيث بدا غيابها "نسبيًا" عن دعم الحكومة السورية خلال التطورات الأخيرة، وفق ما نقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر روسية.
وانشغال روسيا في الحرب الأوكرانية جعلها تغيب عن المشهد "الداعم" نوعا ما خلال التطورات الأخيرة.
من جهة أخرى طالبت السفارة الروسية في سوريا، الجمعة، المواطنين الروس بمغادرة الأراضي السورية بسبب التطورات الحاصلة هناك.
وتدخلت روسيا عسكريا لصالح الرئيس السوري بشار الأسد وتمكنت عام 2015 من استعادة بسط سيطرة الجيش السوري على الكثير من الأماكن التي خسرها نفسها اليوم بسرعة هائلة.
وتتقدم المجموعات المسلحة في سوريا بطريقة سريعة تكاد تخلو من القتال المباشر مع الجيش السوري، وسط حالة من المفاجأة بشأن سرعة التقدم والسيطرة على المدن بطريقة لا يمكن مقارنتها مع سير العمليات الموازي لأحداث عام 2011.
وتمكنت الفصائل المسلحة خلال أيام من السيطرة على مدن حلب وحماة وأصبحت الآن على بعد كيلومترات قليلة من حمص، آخر مدينة رئيسية في طريقهم جنوبًا إلى العاصمة دمشق.