بدأت الفصائل المسلحة في سوريا، اليوم السبت، تنفيذ ما وصفتها بأنها "المرحلة الأخيرة" من المعركة، بتطويق العاصمة السورية دمشق، وفق ما أعلن المقدم حسن عبدالغني أحد قادة إدارة العمليات العسكرية.
وتمكنت الفصائل المسلحة من تضييق الخناق على قوات الجيش السوري، في ريف دمشق وسيطرت على عدة مدن وقرى فيه بعد انسحاب الجيش بالكامل منها.
وقالت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للفصائل المسلحة إن قواتها "توسع نطاق تقدمها الاستراتيجي محققة انتصارات متسارعة من الجنوب والشمال".
وأضافت الإدارة العسكرية، في بيان لها، أن "الجبهات تشتعل والنظام يواجه حصاراً خانقاً مع كل خطوة ثابتة تخطوها قواتنا"، مؤكدة أن "سوريا تشهد تغيراً تاريخياً".
من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "الفصائل أصبحت على بعد أقل من 10 كيلومتر عن العاصمة السورية دمشق بعد انسحاب قوات النظام من عرطوز وباتت تطوق بلدات وزاكية وخان الشيح وسعسع".
وأضاف أن "قوات النظام انسحبت من محافظة درعا بشكل كامل بعد انسحاب الفرقة التاسعة في الصنمين شمالي المحافظة، التي أجرت مفاوضات قبل انسحابها مع الفصائل المحلية".
إلى ذلك، أفاد مصدران بالفصائل المسلحة وعسكري سوري، اليوم السبت، بأن قوات الفصائل سيطرت على مدينة القنيطرة في الجولان السوري قرب الحدود مع إسرائيل، وفق ما نقلته رويترز.
وفي وقت لاحق، قال حسن عبد الغني، إن قوات الفصائل سيطرت، اليوم، على مدينة الصنمين وتقدمت إلى مسافة 20 كيلومتراً من البوابة الجنوبية لدمشق.
من جهة أخرى، انسحب الجيش السوري من مواقعه من محافظات القنيطرة والسويداء ودرعا في الجنوب، للمرة الأولى منذ احتلال إسرائيل للجولان السوري، فيما لا يزال يتمركز عند أطراف مدينة حمص، ويقصف بالأسلحة الثقيلة منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم السبت، المناطق التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة خلال الساعات الفائتة، وسط اشتباكات متقطعة على طول خط المواجهة في ريف حمص الشمالي الذي لم يشهد أي تقدم خلال اليوم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.