نفذت إسرائيل أكثر من 400 هجوم عسكري في سوريا، ضمن خطة واسعة أقرها مجلس الوزراء السياسي-الأمني الإسرائيلي؛ بهدف استهداف مخزون الأسلحة الاستراتيجية والحد من التهديدات الأمنية.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن الجيش الإسرائيلي استهدف 400 هدف خلال 48 ساعة الماضية، "وتم تدمير القوات البحرية للجيش السوري بالكامل، وقواته الجوية بالكامل ومعظم أنظمة الأسلحة البرية من قبل القوات الجوية والبحرية".
ووصفت العملية بأنها إحدى أكبر العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي منذ تأسيسه.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن العمليات ركزت على مناطق صغيرة لكنها ذات أهمية كبيرة لأمن إسرائيل، مع إبلاغ الإدارة الأمريكية بالتفاصيل لضمان التنسيق.
ونشرت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، تقريراً يفيد بأن الهجمات تضمنت تدمير أنظمة أسلحة وصواريخ وقواعد استراتيجية، مع التأكيد على استمرار الردع ضد أي تهديد محتمل.
وأوضح مسؤول سياسي إسرائيلي، للصحيفة، أن هذه العمليات تركز على نقاط استراتيجية تهم أمن إسرائيل على المدى القريب.
وبحسب التقرير، أوصى كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي مجلس الوزراء السياسي-الأمني بهذا الإجراء، وقد وافق الوزراء عليه بالإجماع.
وأكد مصدر سياسي أن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بالخطة وتفاصيلها، موضحاً: "نحن على اتصال مستمر مع الأمريكيين، وقمنا بتحديثهم حول الخطة ومعناها، الأمريكيون يعرفون بدقة ما نفذناه في سوريا، ولا يوجد أي جدل حول ذلك"، وفق قوله.
وأشار مصدر سياسي إلى أن العمليات استهدفت مناطق صغيرة نسبيًا، وقال إن "المساحات ليست كبيرة، تتراوح بين 500 متر وبضعة كيلومترات"، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تحرك لتأمين هذه المناطق لمنع أي مفاجآت أمنية على هذه الجبهة.
وبحسب الصحيفة، أخذت إسرائيل بعين الاعتبار ردود الفعل المحتملة في الغرب وأوروبا والولايات المتحدة قبل تنفيذ الخطة.
وأوضح المصدر أن "الدول الصديقة تفهم الحاجة الأمنية لإسرائيل وتدعم قراراتها، في حين تأتي الانتقادات من تركيا ورسيا".
ونفذ الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة سلسلة مكثفة من الهجمات، استهدفت أنظمة الأسلحة والقاعدة العسكرية الاستراتيجية في سوريا.
وتضمنت الأهداف مخزون الأسلحة الكيميائية المتبقي لدى النظام السوري، بالإضافة إلى تدمير الصواريخ والطائرات والاسطول البحري التابع للجيش السوري. ووفقًا للمصدر السياسي، فإن معظم العمليات أُنجزت بالفعل.
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير، لمعاريف، أن "إسرائيل لا ترغب في التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكنها ستتخذ إجراءات حاسمة لحماية أمنها".
وأضاف: "نأمل أن يعمل النظام الجديد في سوريا لصالح شعبه، لكن إذا عمل ضد إسرائيل، أو سمح لإيران بتعزيز وجودها في سوريا واستخدام أراضيها ضدنا، فإن إسرائيل سترد بقوة وإصرار"، بحسب تعبيره.
وختم المصدر بقوله: "أي محاولة لتهديد آمن اسرائيل ستقابل بردع شديد، وسيدفع من يقف وراءها ثمناً باهظاً ومؤلماً".
المصدر/ أ ب ف - إرم نيوز