أدانت مصر الأربعاء، قيام إسرائيل بشن هجمات جوية على البنية التحتية العسكرية في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان:" تدين جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للبنية التحتية داخل الأراضي السورية، وتعمد قصف وتدمير العديد من المواقع والقواعد والأسلحة والمعدات والأنظمة العسكرية في مختلف أرجاء سوريا".
كما أدانت مصر "قيام الجيش الإسرائيلي بتكريس وجوده غير الشرعي وتوسيع نطاق سيطرته في الأراضي التي احتلها داخل العمق السوري".
وجددت القاهرة "رفضها الكامل لاستغلال إسرائيل الانشغال الداخلي بسوريا وحالة السيولة والفراغ التي تشهدها، لتقويض مقدرات الدولة واحتلال الأراضي السورية".
وتعتبر مصر هذه "الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا بمثابة إمعان في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي، وإصرار على سياسة الغطرسة في الإقليم".
وحذرت من "المخاطر الوخيمة المتوقعة عن السياسات الإسرائيلية غير المسؤولة، وتطالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي والقوى الفاعلة دوليا بالاضطلاع بمسئولياتها في وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير في سوريا، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء، أنه دمر معظم القدرات العسكرية الاستراتيجية للنظام السوري السابق، في محاولة لمنع وقوع أسلحة متقدمة في أيدي قوى معادية.
وأفاد الجيش أن سلاح الجو والبحرية نفذا أكثر من 350 ضربة استهدفت "أهدافا استراتيجية" في سوريا منذ سقوط نظام الأسد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكانت مصر أعربت، الثلاثاء، عن دعمها "عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية".
وقالت وزارة الخارجية المصرية إنها تؤيد عملية سياسية "تحافظ وتدعم وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية، وتنسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، بما يفسح المجال أمام مشاركة كافة السوريين في رسم المستقبل وإعادة بناء مؤسسات الدولة في سوريا الشقيقة، وعودتها لاستعادة المكانة التي تستحقها في النظامين العربي والدولي".
وكانت فصائل معارضة مسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، أسقطت النظام السوري، وعلى رأسه بشار الأسد، الذي هرب إلى روسيا مع عائلته، بعد 24 عاما على رأس الحكم منهم 13 عاما من الصراعات.