كشف المرشد الإيراني علي الخامنئي سبب تخلي بلاده عن نظام بشار الأسد في سوريا خلال الحرب الأخيرة التي إنتهت بسقوط دمشق بيد المعارضة خلال 11 يوماً وفرار الرئيس السوري بشار الاسد وعائلته إلى روسيا .
خامنئي في تدوينات على منصة إكس، قال "الحرب الرئيسية ينبغي أن يخوضها جيش ذاك البلد. يمكن لقوات التعبئة القادمة من أماكن أخرى أن تقاتل إلى جانب جيش ذاك البلد؛ ولكن إذا أبدى جيش ذاك البلد ضعفاً، فلن يكون بوسع هذا التعبوي فعل أيّ شيء؛ وهذا ما حدث للأسف في سوريا" .
وعلى خلاف التصريحات التي أطلقتها الإدارة الإيرانية وقيادة الحرس الثوري خلال المعارك التي اندلعت في 28 نوفمبر بشأن إرسال قوات لدعم الأسد، قال خامنئي "ليس من المنطقي، ولا يقبله الرأي العام أيضاً، بأن ينهض جيشٌ من إيران ليُقاتل بدلاً من جيش سوريا. لا، القتال بعُهدة جيش ذاك البلد نفسه. ما كان بإمكان قواتنا أن تفعله وقد فعلته هو العمل الاستشاري".
تبريرات خامنئي جاءت على الرغم من تواجد أكثر من 500 موقع وقاعدة عسكرية للحرس الثوري الإيراني في سوريا، خلاف القواعد التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، والتي إنسحبت جميعها بشكل مفاجئ عقب التقدم السريع لفصائل المعارضة السورية .
خامنئي تطرق إلى القصف الإحتلال الإسرائيلي لسوريا وإحتلاله جزء من إراضيها، وقال "أمريكا وأوروبا، اللتان تُظهران حساسية تجاه مثل هذه الأمور في دول أخرى، ويبالغون في ردود أفعالهم حتى على متر أو عشرة أمتار، لا يكتفيان بعدم الاعتراض هنا، بل يُقدمان المساعدة أيضاً".