أقلعت أول طائرة منذ سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اليوم الأربعاء، من مطار دمشق، متجهة إلى مدينة حلب في شمال سوريا، حيث بدأ هجوم الفصائل، بقيادة هيئة تحرير الشام، التي تتولى السلطة حالياً في البلاد.
وهجر الجيش السوري وقوات الأمن، التي كانت تابعة لنظام الأسد، مطار دمشق، بعد أن سيطرت الفصائل المعارِضة على المدينة يوم 8 ديسمبر.
وكان في الطائرة، وهي من طراز إيرباص تابعة لخطوط السورية للطيران الوطنية، 43 شخصاً؛ من بينهم صحافيون، وفق ما أفاد صحافيون في "وكالة الصحافة الفرنسية".
وقبل ساعات قليلة من سقوط العاصمة، استقلّ بشار الأسد طائرة من مطار دمشق إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا.
والاثنين، رسم موظفو المطار على طائرات تابعة لشركة أجنحة الشام الخاصة، عَلَم استقلال سوريا عام 1946 الذي كان رمز الحراك الشعبي في عام 2011 ضد بشار الأسد، والذي تبنّته السلطات الجديدة.
كذلك، حلّ هذا العَلم مكان العَلم الذي كان سائداً في حقبة الأسد، في قاعات المطار.
وكان مطار دمشق الدولي قد أصدر إشعارا بتعليق الرحلات حتى 18 ديسمبر، في حين اتخذ مطار حلب إجراء مماثلا، بعد سقوط نظام الرئيس، بشار الأسد.
وعلقت شركة الطيران الوطنية السورية جميع رحلاتها، كما أعلنت شركات طيران إقليمية، بينها طيران الشرق الأوسط اللبنانية والخطوط الجوية العراقية، تجنب استخدام المجال الجوي السوري، في أعقاب التطورات الأخيرة.