نفذ الجيش المالي عملية عسكرية خاصة على الحدود مع النيجر، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في تنظيم داعش في الصحراء الكبرى يدعى أحمد أغ ديتا، ومقتل عدد من معاونيه، وفق ما أفادت مصادر أمنية في مالي.
وقالت هذه المصادر إن العملية العسكرية نفذتها وحدة من الجيش المالي في محافظة ميناكا في أقصى شمال شرقي مالي، على الحدود مع دولة النيجر، وهي منطقة نفوذ تقليدي لتنظيم داعش.
واعتبر خبراء، أن جيش مالي وجه ضربة قاسية لتنظيم "داعش" وللجماعات الإرهابية في المنطقة، التي وسعت من دائرة نفوذها نحو النيجر وبوركينا فاسو، وبدأت تزحف نحو دول غرب أفريقيا.
ويتمتع القيادي ديتا، الذي جرى اعتقاله ومعاونيه في محافظة ميناكا في شمال شرق مالي على الحدود مع النيجر، بشبكة علاقات واسعة بين دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
كما كان يتولى ديتا أيضاً جمع الضرائب المفروضة على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، وهو واحد من أهم مصادر تمويل أنشطة التنظيم الإرهابي.
ويتمثل دوره في إدارة الأموال، التي تتدفق على "داعش" من الخارج، علاوة على دعم التنظيم لوجيستيًا.
وتأتي العملية الخاطفة في وقت تلقى فيه الجيش المالي وحلفاؤه من مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية انتكاسات متتالية بعد هجمات دموية شنتها الجماعات المسلحة المتمردة وأيضاً "داعش"؛ ما يثير تساؤلات حول تأثير العملية على الجيش.