آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-08:02ص
عربي ودولي

التحرك الروسي إلى ليبيا ينذر بتجدد الفوضى

التحرك الروسي إلى ليبيا ينذر بتجدد الفوضى
الخميس - 19 ديسمبر 2024 - 10:08 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ إرم نيوز

تثير التقارير التي تتحدث عن نقل روسيا معدات عسكرية إلى ليبيا، تساؤلات حول ما إذا كان ذلك يمهد لتحول البلاد الواقعة في شمال أفريقيا إلى ساحة جديدة للصراع بين الغرب وموسكو.


ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين ليبيين وأمريكيين قولهم، إن "روسيا بدأت بسحب عتاد عسكري متطور من سوريا وتقوم، حاليًا، بنقله إلى شرق ليبيا"، وذلك في وقت تلازم فيه روسيا والحكومة في شرق ليبيا الصمت تجاه هذه المزاعم.


ومنذ سنوات يثير الحضور الروسي في ليبيا جدلاً وسط تنديد غربي، خاصة مع تقارير تتحدث عن نشر عناصر من مرتزقة فاغنر في شرق البلاد وذلك في وقت تشهد فيه البلاد أزمات أمنية وسياسية.


وكان وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، قال إن "موسكو تقوم بنقل وجودها العسكري من سوريا إلى ليبيا، توجد سفن وغواصات روسية في البحر المتوسط ما يثير قلقًا حقيقيًا".


وعلق المحلل السياسي الإيطالي المتخصص في الشأن الليبي دانييلي روفينيتي، على الأمر بالقول إن "نقل الأسلحة والجنود الروس إلى ليبيا إذا تأكّد، سيعكس إعادة تقييم إستراتيجي من جانب موسكو".


وقال روفينيتي في تصريح لموقع "إرم نوز"، إنه "يمكن النظر إلى هذه الخطوة باعتبارها جزءًا من الجهود الأوسع التي تبذلها روسيا لتعزيز نفوذها في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا، خاصة في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا".


ورأى أن "ليبيا نظرًا لموقعها الإستراتيجي ودورها كبوابة إلى أوروبا وأفريقيا، تقدم لروسيا موطئ قدم جيوسياسي مهم، وإذا امتد الصراع بين روسيا والقوى الغربية إلى ليبيا، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الهش بالفعل".


وشدد روفينيتي على أنه: "لا تزال ليبيا تتعافى من سنوات من الحرب الأهلية والتفتت السياسي، ودخول الجهات الفاعلة الخارجية المتنافسة على النفوذ من شأنه أن يزيد من زعزعة استقرار البلاد، وتقويض الجهود الرامية إلى بناء حكومة موحدة وإعادة بناء مؤسساتها".


واعتبر أن "التحرك الروسي من الممكن أن يحول ليبيا إلى مسرح للصراع بالوكالة، مرة أخرى، ولن يؤدي هذا إلى تعريض التوازن السياسي الهش داخل ليبيا للخطر فحسب، بل ويشكل أيضًا تهديدًا أوسع لاستقرار البحر الأبيض المتوسط، مع تأثيرات متتالية على تدفقات الهجرة وأمن الطاقة، وجهود مكافحة الإرهاب".


ومن جانبه، قال نائب رئيس حزب الأمة الليبي أحمد الدوغة، إن "هذه التقارير هي عبارة عن معلومات لا يمكن تأكيدها إذا كانت صحيحة أم مجرد تسريبات".


وأضاف الدوغة أنه "إذا تم تأكيد هذا الخبر فإنه بمثابة زيادة الطين بلة، لأن الليبيين لا يرغبون في تواجد أي قوات أجنبية في بلدهم"، وفق ما نقل موقع"إرم نيوز".


ورأى أن هذا التدخل، "سيتسبّب في تأزم الوضع، وتعثر المشهد السياسي، ولا ينبئ بانفراجة في الوقت القريب".


المصدر/ إرم نيوز