في خطوة هي الأولى منذ 12 عامًا، سلّمت وزارة الخارجية اليمنية بحكومة الشرعية، إيراداتها إلى البنك المركزي اليمني الرئيسي في العاصمة عدن، بإجمالي 14 مليون دولار عن أقل من عام، وفقًا لما ذكره الصحفي صلاح بن لغير.
هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا وأشادت بكفاءة وزير الخارجية د. شايع الزنداني، الذي حول الوزارة إلى خلية نحل تعمل على مكافحة الفساد.
وأشار بن لغير في منشور له على حسابه الرسمي بموقع إكس، إلى أن هذه الخطوة دفعت رئيس الوزراء لإعلان "الحرب" على الزنداني، بينما يسعى لوبي الفساد في الوزارة للإطاحة به.
وأكد أن أداء الزنداني يظهر أن المسؤول الكفؤ في المكان المناسب يمكنه إحداث تغيير جذري، حتى في ظل حكومة تعاني من الفشل والفساد.
وتحدث بن لغير عن فساد مستشرٍ في الوزارة على مدار 15 عامًا، حيث تحولت إلى بؤرة لتعيينات عائلية ومحاباة، مشيرًا إلى أمثلة صارخة مثل تعيين زوجات وأبناء مسؤولين في مناصب دبلوماسية.
وأثنى الصحفي على جهود الزنداني الذي واجه أكبر لوبي فساد في البلاد داخل وزارة الخارجية، مؤكدًا أنه يعمل بنشاط غير مسبوق يعيد الهيبة والشفافية إلى الوزارة.
تأتي هذه التطورات وسط انتقادات واسعة للحكومة اليمنية بشأن سوء الإدارة والفساد، بينما يرى مراقبون أن الزنداني يمثل نموذجًا للمسؤول الذي يمكن أن يسهم في تحقيق تغيير إيجابي رغم التحديات.