كشفت مصادر استخباراتية عن تخزين مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، أسلحة متطورة في ثلاث مواقع محصنة بمحيط العاصمة المحتلة صنعاء، تحسبًا لأي استهداف محتمل.
المصادر أوضحت بأن فرقا متخصصة من سلاح المهندسين والصيانة التابعة للحوثيين نقلت ترسانة عسكرية إيرانية تشمل صواريخ متنوعة، طائرات مسيّرة، ومنصات إطلاق متحركة إلى مخازن أنشئت حديثًا خلال فترة الهدنة التي بدأت في أبريل 2023.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الأسلحة تم توزيعها في مناطق مختلفة، أبرزها محيط جبل عطان في منطقة حدة، ومنطقة "بقلان" في مديرية بني مطر غرب صنعاء، حيث حُوّلت تلك المواقع إلى ثكنات عسكرية ومعامل متخصصة للطائرات المسيّرة.
كما تضمنت المخازن كهوفًا ومنشآت تخزين تحتوي على معدات عسكرية متنوعة وخزانات نفطية.
وأكدت المصادر نقل جزء من هذه الأسلحة إلى منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، التي تُعد نقطة ربط استراتيجية بين صنعاء وصعدة، معقل الجماعة الحوثية وزعيمها عبدالملك الحوثي.
ووفقًا للمصادر، فإن الحوثيين استغلوا الهدنة لإعادة تنظيم صفوفهم وتعزيز قدراتهم العسكرية باستخدام البنية التحتية للجيش اليمني التي سيطروا عليها. كما جاء هذا التحرك خوفًا من استهدافهم من قبل الغارات الدولية، بعد الضربات التي تعرضت لها مليشيات مماثلة لإيران في كل من لبنان وسوريا.
يُشار إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن محاولات الحوثيين لتقوية موقفهم العسكري والسياسي في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية.