احتشد العشرات من المسلحين القبليين أمام مبنى إدارة أمن محافظة إب، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، وسط مطالبات بسرعة تسليم عناصر مسلحة تتبع قيادي بارز في الميليشيات بتهمة جريمة قتل.
وبحسب مصادر محلية أن العشرات من المسلحين القبليين من أبناء مديرية يريم، وصلوا إلى أمام بوابة مبنى إدارة أمن وشرطة إب، للمطالبة بتسليم عناصر حوثية تتبع قيادي بارز أقدمت على قتل مواطن يدعى جميل علي ناجي أثناء دفاعه عن أرضه مطلع الشهر الجاري.
وأضافت المصادر أن المجاميع المسلحة طالبت الميليشيا بسرعة ضبط القتلة الذين يتبعون القيادي عبدالواحد المروعي المُعين من المليشيا وكيلاً لمحافظة إب، للشؤون الفنية. واتهم المسلحون سلطات المليشيا بالتستر على القتلة وعدم تسليمهم للقضاء رغم مرور ثلاثة أسابيع على الحادثة.
وبحسب المصادر أن المسلحين القبليين أملهوا الأجهزة الأمنية المختطفة من قبل الحوثيين أيام لتسليم القتلة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل. متوعدين بالرد على الجريمة في حال استمر التلاعب وتمييع القضية من قبل القيادات الحوثية.
وكان جميل الذي يعمل عنصر أمن في قسم مفرق حبيش، قد قتل مطلع ديسمبر الجاري، برصاص عناصر حوثية تتبع القيادي المروعي، أثناء ما كان في حماية عمال بناء في قطعة أرض متنازع عليها في مفرق سوق الرجاد بمديرية المخادر، شمالي المحافظة، بموجب توجيهات من المحكمة.
وتشهد مناطق محافظة إب، صراع محتدم من قبل القيادات الحوثية للبسط والسيطرة على أراضي الدولة وأخرى تابعة للأوقاف والمواطنين، الأمر الذي تسبب في سقوط العشرات من القتلى والجرحى من المواطنين الذين يرفضون عملية البسط على أراضيهم.