تمكن مسلحون قبليون في محافظة الجوف، شمال اليمن، من احتجاز عدد من عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية بالقرب من مدينة الحزم مركز المحافظة. وسط توتر عسكري كبير تشهده المحافظة على خلفية انتهاكات وجرائم تمارسها الميليشيات بحق أبناء الجوف.
وبحسب مصادر محلية أن مسلحين قبليين تمكنوا من اختطاف أطقم عسكرية حوثية مع عناصره بالقرب من مدينة الحزم، وجرى نقلهم إلى مديرية المصلوب الواقعة غرب الجوف. مشيرا إلى أن تحرك القبائل جاء رداً على رفض الميليشيات إطلاق سراح ثلاثة من أبناء القبائل الذين تم اختطفتهم الميليشيات منذ فترة. مؤكدة أن المختطفين لدى الميليشيات هم من أبناء الشيخ أحمد السنتيل، أحد الشخصيات القبلية البارزة في المنطقة.
وبحسب المصادر، جاء هذا التحرك القبلي كخطوة للضغط على ميليشيا الحوثي للإفراج المختطفين، وتوعدت القبائل بالتصعيد في حال تجاهلت الميليشيات مطالبهم.
ويتصاعد الاحتقان والغليان في الجوف بين القبائل والميليشيات الحوثية التي تحاول قمع واستهداف القيادات القبلية بهدف فرض سيطرتها على المحافظة.
في أعقاب الحادثة، شهدت مدينة الحزم تحركات عسكرية لميليشيا الحوثي، حيث استقدمت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة.
وأكدت المصادر أن الميليشيا بدأت جهودا لإيجاد وساطة قبلية تهدف إلى احتواء الموقف واستعادة العناصر والطقم المحتجزين دون اللجوء إلى مواجهة مباشرة.