بدأت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" أول تحرك جاد من قبلها لأجل حماية المواطنين من الألغام العبوات الناسفة التي تزرعها ميليشيا الحوثي الإيرانية للانتقام من المدنيين وعرقلة عودة الحياة.
وناقشت البعثة الأممية مع مسؤولين محليين في المناطق المحررة إنشاء مقر لمعالجة ملف الألغام وتحديد النقاط التي ستبدأ فرق العمل فيها مع بداية عام 2025، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين في محافظة الحديدة، التي تُعد الأكثر تأثرًا بمخلفات الحرب في اليمن.
ووفقًا لمصادر إعلامية محلية، يسعى المشروع إلى مساعدة ضحايا الألغام وتأمين المناطق المتضررة، إضافة إلى الضغط على الحوثيين لفتح طريق حيس-الجراحي لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
وترأست الاجتماع المسؤولة عن ملف الألغام في البعثة، كوثر المحمدي، بحضور مدير عام شرطة الحديدة العميد نجيب ورق ومدير عام مديرية الخوخة سالم عليان، حيث تناول اللقاء ايضا جهود نزع الألغام من المناطق المتضررة، في ظل استمرار سقوط ضحايا يوميًا بين المدنيين.
ويُعد هذا اللقاء جزءًا من الجهود الدولية والمحلية الرامية إلى الحد من مخاطر الألغام في الحديدة، والعمل على إيجاد حلول مستدامة للتحديات الإنسانية التي يواجهها سكان المحافظة.
كما ان هذا التحرك يعد الأول من نوعه منذ تشكيل البعثة الأممية ضمن نتائج مشاورات ستوكهولهم أواخر العام 2018، حيث ظلت الميليشيات تتحكم بتحركات أعمال البعثة كون مقرها واقع في مناطق سيطرتها. وترفض الميليشيات تحرك أعضاء البعثة في المناطق المحررة أو تقديم أي دعم أو مساعدة لانتشال الألغام والمتفجرات التي زرعتها على طول خطوط التماس.