أكد ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني، أن تطور الأوضاع في اليمن تأخر بسبب الظروف العالمية والتحولات الإقليمية التي شهدتها المنطقة في السنوات الماضية.
وقال مكاوي، في تصريحات لموقع إرم نيوز، إن "الوقت قد حان لقلب الطاولة على الأذرع الإيرانية في المنطقة"، موضحاً أن ذلك يصب في مصلحة اليمن والمنطقة العربية بأكملها.
وأشار مكاوي إلى أن التصدي للأذرع الإيرانية يتطلب رافعة سياسية ودعماً جدياً لإعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية.
وأضاف: "هذه الأذرع تمادت خلال السنوات العشر الماضية، مستفيدة من التغاضي الدولي الذي سمح لها بتعزيز قدراتها من خلال عمليات التسليح والتسلّح".
وتاليا نص الحوار:
كيف تقرأ الوضع الحالي في اليمن وتأثيره على المنطقة؟
الوضع في اليمن تأخّر تطوّره بسبب الأوضاع العالمية والتغيرات الإقليمية، لكن الوقت قد حان لقلب الطاولة على الأذرع الإيرانية التي تهدد المنطقة بأكملها.
ما نحتاجه اليوم هو رافعة سياسية ودعم جاد لإعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية، فالميليشيات الحوثية استغلت التساهل الدولي خلال العقد الماضي لتعزيز قوتها، مما تسبب في تهديد المصالح المحلية والدولية.
ما دور المجتمع الدولي في التعامل مع الحوثيين؟
للأسف، المجتمع الدولي غضّ الطرف عن الانتهاكات الحوثية ولم يطبق قرارات مجلس الأمن، مثل القرار 2216، بالشكل المطلوب.
هذا التغاضي أدى إلى تمكين الحوثيين وزيادة نفوذهم، ما يهدد المصالح الدولية ويشكل خطراً على الاقتصاد العالمي.
هل ترى بارقة أمل في التغيرات الإقليمية الأخيرة؟
نعم، التغيرات التي شهدناها في المنطقة، خاصة في سوريا، قد تكون فرصة لليمن. سقوط الأسد في سوريا يُعدّ دليلاً على إمكانية التخلص من الأنظمة التي تقمع شعوبها. وإذا استثمر المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية هذه التغيرات، وتعاونوا مع الأشقاء والأصدقاء، يمكننا إعادة ترتيب الأوراق والتخلص من الحوثيين الذين أصبح خطرهم يهدد الجميع.
ما رأيك بالدور الإيراني في اليمن؟
إيران تستخدم الحوثيين كأداة لإرباك العالم العربي ومنع تطوره. لا يمكن أن يتحقق الاستقرار في اليمن أو المنطقة دون تقليم أظفار إيران التي تمثل خطراً شاملاً على المجتمعات العربية. والحوثيون لا يسعون للسلام، فهم أداة تدمير للمشروع الإيراني.
كيف يمكن حل الأزمة في اليمن دون تدمير البنية التحتية؟
أعتقد أن الحل يجب أن يكون يمنياً بحتاً، دون تدخل خارجي عسكري مباشر. البنية التحتية ملك للشعب اليمني، ويجب الحفاظ عليها. الحوثيون لا يخدمون سوى مصالح إيران، ولا يخدمون القضية الفلسطينية كما يدعون. إنهم أكثر بطشاً بشعبهم، ومن في سجونهم يعاني كالسوريين في سجون نظام الأسد.
ما تعليقك على لقاءاتك مع المسؤولين الأمريكيين مؤخراً؟
اللقاءات جاءت في إطار التشاور حول كيفية معالجة الوضع الخطر في اليمن. ناقشنا الحاضر وكيفية تأسيس مستقبل أفضل، مع التأكيد على ضرورة التحرك الفوري للحد من هذا التهديد.
ما رسالتك للشعب اليمني والمجتمع الدولي؟
أملنا كبير في بناء دولة يمنية قوية وحرة، بالتعاون مع قيادتنا والشركاء الدوليين. العالم يدرك اليوم خطورة الحوثيين، وعلينا استغلال هذه اللحظة لإعادة بناء بلدنا وتحقيق الاستقرار. اليمن يستحق الأفضل، ونحن مصممون على تحقيق ذلك.