قالت مصادر محلية في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، أن طفلة في السابعة من عمرها توفيت في حين أصيبت والدتها وشقيقها بجروح مختلفة، جراء حريق اندلع بمنزل في مخيم للنازحين بمحافظة مارب.
وبحسب المصادر انفجار اسطوانة غاز تسبب في حريق منزل مؤقت في مخيم الجفينة بمأرب، وأسفر عن وفاة طفلة في السابعة من العمر في حين أصيبت والدتها وشقيقها بذات الحادثة.
وذكرت الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، أن الإنفجار في أسطوانة الغاز، يُعتقد أنه ناتج عن ماس كهربائي أدى إلى انفجار أسطوانة غاز، ما أسفر عن احتراق المأوى بالكامل. وأشارت إلى أن فرق الدفاع المدني هرعت إلى موقع الحادث وتمكنت من السيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى المساكن المجاورة، في حين تم إسعاف بعض المتضررين.
وجددت الوحدة التنفيذية دعوة الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم الطارئ للأسر المتضررة، بما يشمل الإيواء العاجل والمساعدات الغذائية والرعاية الصحية والنفسية.
وكشفت إحصائية حكومية صادرة قبل أيام عن مقتل وإصابة أكثر من 40 شخصاً، وتضرر عشرات المأوي في حوادث حرائق بمخيمات النزوح في محافظة مأرب، خلال العام الجاري.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب (Ex.U.IDPs-Marib)، في "إنفوغرافيك" أصدرته الأربعاء، إنها سجلت وقوع 207 حوادث حريق في مخيمات النزوح المنتشرة بالمحافظة خلال العام 2024.
وأضافت أن هذه الحرائق أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 38 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، كما تسببت باحتراق 207 مأوى؛ بينهم 156 مأوى للنازحين داخلياً و51 للاجئين الأفارقة، بالإضافة إلى احتراق 671 خيمة، و464 شبكية و13 كرفان وبيت.
ووفق الإحصائية فإن عدد الحرائق في مخيمات النزوح هذا العام تمثل انخفاضاً طفيفاً وبنسبة 5.4% عن ما تم تسجيله في عام 2023، والبالغة 219 حريقاً، لكن إجمالي الضحايا خلال العام الجاري كان أعلى من العام السابق الذي شهد سقوط 28 ضحية (6 قتلى و22 جريح).
وأشارت إلى أن أغلب الحرائق كانت بسبب استخدام الخيام كمطابخ؛ وبعدد 95 حادثة، يليها الربط العشوائي للكهرباء (57 حادثة)، فيما اندلع 53 حريق نتيجة الربط العشوائي للكهرباء، وتسببت حادثتي انفجار اسطوانتي غاز منزلي بحريقين.
ودعت الوحدة التنفيذية، شركاء العمل الإنساني إلى اتخاذ خطوات عملية للحد من الحرائق وأضرارها على مخيمات النزوح في مأرب وساكنيها، ومنها: استبدال المأوي الطارئة بأخرى أكثر ديمومة، وإعادة صيانة وتشبيك الكهربائي بشكل آمن، وتفعيل أرقام الطوارئ برامج التوعية بمخاطر الحرائق.