بدأت قيادات بارزة في ميليشيا الحوثي الإيرانية، بتحويل مئات الملايين من الريالات اليمنية المتواجدة في حساباتهم المصرفية والبنكية، إلى عملة "الريال السعودي" و"الدولار"، في ظل تصاعد المخاوف من عمليات عسكرية واسعة قد يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي رداً على الهجمات الحوثية التي تستهدف سفن ومدن إسرائيل.
وتحدثت مصادر مصرفية في بنوك ومحال صرافة في صنعاء، عن عمليات واسعة ومكثفة تقوم بها قيادات حوثية لشراء الدولار من السوق المحلي. موضحين أن القيادات الحوثية لجأت إلى شركات صرافة وبنوك معروفة لها إرتباطات في المحافظات المحررة من أجل تأمين لهم كميات كبيرة من الدولار.
وأوضحت المصادر أن القيادات الحوثية في حالة ترقب وقلق شديد في ظل تصاعد التهديدات والوعيد من قبل الحكومة الإسرائيلية ببدء حرب واسعة ضد الجماعة واستهداف قياداتها البارزة. موضحين أن مندوبين تابعين لقيادات حوثية بدأوا بشراء كميات كبيرة من عملة الدولار والريال السعودي من البنوك ومحلات الصرافة، وهو ما يهدد بحدوث أزمة اقتصادية وسيولة نقدية للتجار المستوردين للغذاء والدواء.
وأكدت المصادر أن القيادات الحوثية تقوم بتهريب العملة الصعبة للخارج وهو ما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد والقطاع المصرفي الذي سيتضرر بشكل كبير من هذه التحركات العشوائية.
ورجّح البعض أن هذه العمليات تهدف إلى تهريب الدولار إلى الخارج، ما سيُفاقم من شُحّ العملة الصعبة في السوق المحلية، ويُؤدي إلى ارتفاع سعرها مقابل الريال اليمني، وبالتالي انعكاسات سلبية على الوضع المعيشي للمواطنين وتدهور القدرة الشرائية.
واستمرار هذه الممارسات قد تؤدي إلى ارتفاع كبير في سعر الصرف، ما سيُؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات، وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي: وزيادة معدلات الفقر والبطالة، الأمر الذي يُفاقم معاناة المواطنين.
إلى ذلك، طالب اقتصاديون بضرورة تدخل الجهات المعنية لوقف هذه الممارسات، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الاقتصاد الوطني ومنع تهريب العملة الصعبة، ووضع حد للتدهور المُستمر في الوضع الاقتصادي والمعيشي.