قالت مصادر يمنية في صنعاء أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت عملية ابتزاز وشروطاً وضعتها ميليشيا الحوثي الإيرانية من أجل إطلاق سراح موظفي السفارة الأمريكية المحليين المختطفين داخل سجون الميليشيات في صنعاء.
وبحسب أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وخلال على زيارته إلى صنعاء قبل أيام قاد مباحثات ومشاورات غير معلنة من أجل إطلاق سراح موظفي السفارة الأمريكية بصنعاء المختطفين لدى الميليشيات الحوثية وكذا موظفي الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات الدولية والمحلية.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات وضعت شروطاً خلال تلك المباحثات للوفد الأممي من أجل إطلاق سراح المختطفين وإسقاط تهم التجسس التي جرى تلفيقها لهم، بعض الشروط مرتبطة بإيقاف حماية السفن التجارية بالبحر الأحمر وشن غارات ضد مواقعهم وكذا عدم مساندة إسرائيل في حربها وغيرها من الشروط.
وأضافت المصادر أن الوفد الأممي عقد لقاءات كثيرة مع قيادات حوثية في الصف الأول، حيث رحبت تلك القيادات بإطلاق سراح المختطفين لديها إلا أنها تضع شروطاً غير مقبولة وغير منطقية في قضية المحتجزين التي تعد ملفاً إنسانياً لا يجوز استخدامه كورقة إبتزاز سياسية.
الرد الأمريكي على الشروط كان واضحاً من خلال التصريح المقتضب الذي نشرته السفارة الأمريكية على صفحتها في منصة إكس برفضها أي شروط للمساواة في ملف إطلاق سراح الموظفين المختطفين داخل سجون الحوثيين بصنعاء.
وطالبت السفارة في تصريحها ميليشيا الحوثي بالإفراج الفوري، وغير المشروط، عن جميع المعتقلين في سجونها.
وعبرت السفارة عن تقديرها للجهود التي قام بها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال على زيارته إلى صنعاء، مشيرة إلى ممارسته الضغوط على سلطة صنعاء للإفراج عن جميع المواطنين اليمنيين المحتجزين بشكل غير قانوني.