آخر تحديث :الأربعاء-09 أبريل 2025-06:46ص
اخبار وتقارير

الأمم المتحدة تسرح 230 موظف وتستعد لإغلاق مكاتبها في اليمن بعد فضيحة الحوثي بصعدة

الأمم المتحدة تسرح 230 موظف وتستعد لإغلاق مكاتبها في اليمن بعد فضيحة الحوثي بصعدة
الأربعاء - 26 مارس 2025 - 01:12 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشفت مصادر خاصة، أن برنامج الغذاء العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة اتخذ قرارًا بتسريح أكثر من 230 موظفًا من مكتبه في اليمن، بينهم 210 موظفين يمنيين و20 موظفًا أجنبيًا، في إجراء غير مسبوق.

وأوضحت المصادر التي نقل عنها مراسل وكالة شينخوا الصينية، فارس الحميري، بأن بعض الموظفين قد تلقوا إشعارات بإنهاء عقود عملهم، بينما سيتم إبلاغ البقية خلال الأيام المقبلة.

كما كشفت المعلومات أن البرنامج يستعد لإغلاق عدد من مكاتبه في عدة محافظات، تشمل مكتب محافظة حجة (شمال غرب اليمن) ومكتب محافظة إب (وسط اليمن)، ما قد يؤثر على توزيع المساعدات الغذائية في تلك المناطق التي تعاني من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.

ويأتي هذا القرار في وقت يواجه اليمن أزمة إنسانية طاحنة، حيث يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الدولية لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ولم يصدر أي تعليق رسمي من برنامج الغذاء العالمي حتى الآن حول هذه الخطوة أو أسبابها.

وقبل اسبوع من الخبر أعلاه، اتهمت أوساط دولية الحوثيين بنهب مستودعات الأغذية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في صعدة، حيث معقلهم الرئيسي شمال البلاد.

وفي حين لم تصدر الأمم المتحدة على الفور أي بيانات رسمية للتعليق على هذه الواقعة، ذكرت القيادة المركزية الأميركية، في بيان على منصة إكس في 18 مارس الجاري، أن مسلحي المليشيات الحوثية أقدموا في 15 مارس بالاستيلاء على مخزون برنامج الأغذية العالمي الغذائي من مستودعه في صعدة.

وأفاد البيان الأميركي بأن المستودع يحتوي على أكثر من 5 ملايين و700 ألف رطل من السلع المخصصة للمدنيين اليمنيين، وقال إن هذا الاستيلاء غير القانوني على سلع برنامج الأغذية العالمي سيزيد من إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة اليمنيين إليها.

ووصف البيان هذه الخطوة بأنها «مثال آخر على استهتار الحوثيين التام والمتهور بالشعب اليمني، وعدائهم للعمليات الإنسانية التي تُعنى بمساعدة المحتاجين».

وأضافت القيادة المركزية بالقول: «يواصل الحوثيون انتهاك القانون الإنساني الدولي، ويُعرّضون عمال الإغاثة والشعب اليمني للخطر ولا يكترثون للشعب اليمني».

يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت علقت في فبراير الماضي، عملياتها الإنسانية في محافظة صعدة على خلفية أحدث حملة من الاعتقالات الحوثية التي استهدفت الموظفين الأمميين وشملت 8 عاملين في صعدة، قبل أن يقضي أحدهم في معتقله في ظل اتهامات للجماعة بتعريضه للتعذيب حتى الوفاة.