أسفرت الهجمات الأمريكية المتواصلة على مواقع ميليشيا الحوثي في اليمن، في غضون أقل من أسبوعين عن مقتل 58 "ضابطًا"، يعدّ غالبيتهم من "القيادات الميدانية المرتبطة بالبرامج الصاروخية التابعة للميليشيا"، وفق مصادر عسكرية يمنية.
وأمس الثلاثاء، شيّع الحوثيون جثامين 13 قياديا ميدانيا، يحملون صفة "ضباط"، قالت الميليشيا إنهم "قتلوا في معركتي النفس الطويل، والجهاد المقدس"، التي دعا إليها زعيم الميليشيا، عبدالملك الحوثي، أواخر العام 2023.
وتتوزع آخر دفعات القتلى من "الضباط" المعلن عنهم، على رتب عسكرية مختلفة، بينها "عقيد" واحد و5 آخرين برتبة "رائد" وواحد برتبة "نقيب" و4 برتبة "ملازم ثان" و2 برتبة "مساعد"، إضافة إلى "جندي" واحد، شُيعوا جميعًا في العاصمة صنعاء، بحضور قيادات مدنية وعسكرية في حكومة الميليشيا غير المعترف بها دوليًا.
ومنذ انطلاق عمليات واشنطن الواسعة في اليمن، السبت قبل الماضي، أقرّ الحوثيون بمقتل 58 "ضابطا"، يحملون رتبا عسكرية متفاوتة، فيما أكدت مصادر عسكرية مقتل 3 من الخبراء الإيرانيين في ثالث أيام الهجوم الأمريكي، بعد استهداف مقر سرّي للقيادة والسيطرة، جنوب غرب محافظة الحديدة، المشرفة على مياه البحر الأحمر.
وبحسب مصادر عسكرية في القوات اليمنية المشتركة، فإن معظم القتلى العسكريين المعلن عنهم، "يعدّون من القيادات والأفراد المكلّفين بمهام مختلفة في نطاق القوة الصاروخية التابعة للميليشيا"
وقالت المصادر، لـ"إرم نيوز"، إن بعض القتلى تلقوا تدريبات مكثّفة على أيدي خبراء الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبنانية المتواجدين في اليمن على مدى العقد الماضي، إلى جانب الخبراء المحليين الذين تم تأهيلهم أكاديميا في إيران.
ويبرز من بين قتلى القيادات العسكرية الحوثية المُعترف بها، "العميد" همدان ناجي الجبلي، قائد "المنطقة العسكرية الرابعة" الذي أعلن الحوثيون تشييعه الاثنين الماضي، غير أن موقع مقتله الحقيقي لا يزال غامضا حتى اللحظة، في ظل تعدد الروايات المتضاربة.