في واقعة غير مسبوقة، كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية عن تسريب محادثة سرية على تطبيق "سيغنال" تضمنت معلومات دقيقة حول هجوم عسكري أمريكي على المليشيات الحوثية في اليمن.
وأكد الصحفي جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير المجلة، أنه تلقى تفاصيل الضربات الجوية قبل تنفيذها بساعتين، بما في ذلك توقيت إقلاع الطائرات الحربية وأهداف الهجوم.
وبحسب التقرير، فإن المحادثة جمعت شخصيات بارزة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، من بينهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، الذين ناقشوا خطة دقيقة لاستهداف زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وأظهرت التسريبات أن أولى الضربات نُفذت باستخدام مقاتلات إف-18، بينما تلتها صواريخ توماهوك أُطلقت من البحر.
وأثار هذا التسريب ردود فعل قوية داخل البيت الأبيض، حيث أمر ترمب بإجراء تحقيق عاجل حول كيفية وصول صحفي إلى محادثة شديدة الحساسية. وأكد مسؤولون في إدارته أن الخطأ ناتج عن خلل في نظام الاتصالات وليس عن تسريب متعمد.
في المقابل، اعتبر خبراء أمنيون أن الحادثة تكشف عن ضعف في بروتوكولات الأمان للاتصالات الحكومية، مما قد يعرّض العمليات العسكرية الأمريكية لمخاطر غير محسوبة.
فيما شدد ترمب على ثقته بفريقه الأمني، تعهدت الإدارة باتخاذ تدابير مشددة لمنع تكرار مثل هذه الاختراقات مستقبلاً.