آخر تحديث :الإثنين-31 مارس 2025-04:15ص
اخبار وتقارير

بعد الضربات.. الخوف يدفع الحوثي لاعتقال قيادات في صنعاء ويبدأ بالكرار المراني بتهمة الاختراق

بعد الضربات.. الخوف يدفع الحوثي لاعتقال قيادات في صنعاء ويبدأ بالكرار المراني بتهمة الاختراق
الكرار المراني
الجمعة - 28 مارس 2025 - 02:46 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

مع تصاعد الضربات الأمريكية على مواقعها، تشن مليشيا الحوثي الإرهابية حملة اعتقالات واسعة تطال عناصر من داخل صفوفها، بينهم إعلاميون ونشطاء متهمون بـ"التواصل مع أطراف خارجية"، وفق مصادر محلية.

ومن بين أبرز المعتقلين، الإعلامي الكرار المراني، الموظف في القناة التابعة للحوثيين "اللحظة"، والذي لا يزال محتجزًا للأسبوع الثاني على التوالي دون إتاحة أي معلومات عن مكان احتجازه أو التهم الموجهة إليه.

وكان المراني قد نشر في 19 مارس الماضي رسالة قصيرة أفاد فيها بأنه "موقوف في المباحث العسكرية"، قبل أن ينقطع اتصاله تمامًا، مما أثار قلق أسرته التي تطالب بالإفراج عنه أو كشف مصيره.

و تشير مصادر مقربة من الجماعة إلى أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار حملة أمنية مكثفة لـ"تصفية أي شبهات اختراق" بعد الضربات الأمريكية الأخيرة، والتي استهدفت مواقع عسكرية حوثية في شمال اليمن. وتستهدف الحملة بشكل أساسي من يشتبه في تورطهم بتسريب معلومات أو التواصل مع جهات تعتبرها الجماعة "معادية".

ويُعتبر المراني أحدث اسم في قائمة إعلاميين ونشطاء موالين للحوثيين تم اعتقالهم، حيث سبقه كل من:

- أحمد الرازحي (مدير مكتب رئيس مجلس الحكم الحوثي الهالك صالح الصماد).

- محمد الوشلي (صحفي موالي للجماعة).

وما يزال الرازحي والوشلي رهن الاعتقال منذ نحو عامين دون محاكمة أو تفاصيل عن تهم محددة.

و تربط مراقبون بين هذه الاعتقالات والهجمات الأمريكية المتزايدة، والتي دفعت قيادات الحوثيين إلى تشديد الإجراءات الأمنية خوفًا من اختراقات داخلية.

كما تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة الجماعة المستمرة في قمع أي أصوات – حتى الموالية منها – قد تشكل خطرًا على هيمنتها الأمنية.

وتعليقًا على الوضع، قال أحد الناشطين الرافضين لسياسات الحوثيين (فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية): "الجماعة لا تثق حتى في أقرب مؤيديها، والاعتقالات الأخيرة تؤكد أن أي شخص قد يتحول إلى هدف إذا شكّت فيه، بغض النظر عن تاريخ ولائه".