اندلع حريق كبير فجر اليوم الجمعة في إحدى مصفات النفط الخام البدائية بمديرية القطن في وادي حضرموت، مما أسفر عن إصابة أحد العمال بإصابات بالغة، بينما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على النيران بعد جهود مكثفة.
وأفادت مصادر محلية بأن الحريق نشب في المصفاة التي تعمل بشكل غير نظامي، حيث تم نقل العامل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين تم إلقاء القبض على مالك المنشأة لاستجوابه حول ظروف الحادث الذي لا تزال أسبابه قيد التحقيق.
وكشفت المصادر أن النفط الخام الذي يتم تكريره في المصفاة المحترقة يُهرب من منطقة الخشعة بالقرب من نقطة حلف قبائل حضرموت، ثم يُنقل عبر طرق تمر بمناطق عسكرية دون عوائق.
وتشير تقارير إلى أن جزءاً من هذا النفط المهرب يُوجه إلى محافظة مأرب التي تسيطر عليها جماعة الإخوان.
يأتي هذا الحادث في وقت تستعد فيه الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لاستئناف تصدير النفط الخام رسمياً بعد توقف دام عامين بسبب هجمات الحوثيين على منشآت التصدير، مما تسبب في أزمة اقتصادية حادة وانخفاض حاد في قيمة العملة المحلية.
وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول استمرار عمليات التهريب وتكرير النفط بشكل غير قانوني رغم الوجود العسكري في المنطقة، وسط دعوات لمحاسبة المتورطين ووضع حد لهذه الممارسات التي تشكل خطراً على السلامة العامة والاقتصاد الوطني.