آخر تحديث :Fri-18 Apr 2025-10:51PM
اخبار وتقارير

قرارات متسلسلة لطمس الهوية الوطنية واستبدال رموز الثورة والجمهورية بأسماء تابعة لإيران

قرارات متسلسلة لطمس الهوية الوطنية واستبدال رموز الثورة والجمهورية بأسماء تابعة لإيران
الأحد - 06 أبريل 2025 - 12:04 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - محرم الحاج

في استكمال لمسلسل طمس الهوية الوطنية، أقدمت المليشيا الحوثية على تغيير أسماء المدارس التي تحمل أسماء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في خطوة تكشف عن حقدها الدفين على رموز الإسلام الأولى وتاريخ اليمن المجيد.

مسلسل طويل من التغييرات الطائفية:

سبق للمليشيا الحوثية أن أصدرت سلسلة قرارات خبيثة شملت تغيير أسماء الشوارع الرئيسية وقاعات الجامعات والميادين العامة، لتحل محلها أسماء ذات صبغة طائفية واضحة.

وقد أجمع اليمنيون على أن هذه القرارات تستهدف محو تاريخهم الوطني وقطع صلتهم برموزهم التاريخية.

ومن بين هذه القرارات المشينة، تغيير اسم شارع "الزبيري" - أحد أبرز رموز ثورة 26 سبتمبر المجيدة - إلى شارع "إسماعيل هنية"، ليس حباً في الأخير، وإنما انتقاماً من الثورة التي أسقطت حكم أئمتهم، وتأكيداً على ولائهم المطلق لإيران.

إرث الإمامة البائد:

تكشف هذه القرارات عن حقيقة المليشيا الحوثية باعتبارها امتداداً لدولة الإمامة البائدة، حيث تعمل جاهدة على إحياء هذا الإرث الدموي تحت غطاء مذهبي ومناطقي، وبتمويل ودعم إيراني واضح.

فالأسماء التي تثير رعبهم - صحابة رسول الله ورموز سبتمبر وقيم الجمهورية - هي ذاتها التي تشكل العمود الفقري للهوية اليمنية الأصيلة.

غياب الرصد والتوثيق:

في محاولة لتوثيق هذه الانتهاكات، تبين غياب أي جهود حقيقية من قبل الجهات المعنية. فحين تم التواصل مع موظف في وزارة الشؤون القانونية التابعة للشرعية، كان الرد صادماً: "لا نمتلك أي إحصائيات أو معلومات عما يفعله الحوثيون".

كما أكدت منظمات المجتمع المدني عدم قيامها بأي عمل توثيقي في هذا الجانب، مما يطرح تساؤلات كبيرة عن جدية الجهود الرامية لحماية التراث اليمني من العبث الحوثي.

و تستمر المليشيا الحوثية في حربها الشرسة ضد تاريخ اليمن وهويتها، في سعي ممنهج لفرض روايتها الطائفية وقطع صلة الشعب برموزه الوطنية والدينية، تحت سمع وبصر العالم الذي يتفرج على تدمير أحد أعرق الحضارات في المنطقة.