تشكل "المراكز الصيفية" التي دشنتها مليشيا الحوثي الإرهابية خطراً داهماً على الثوابت الوطنية والعقيدة الصحيحة، حيث تعمل على تدمير الهوية اليمنية الأصيلة والقضاء على الفكر الوسطي المعتدل، وتفتيت النسيج المجتمعي القائم على قيم السماحة والإخاء والتنوع.
و تتحول هذه المراكز إلى أدوات لغسل أدمغة الأطفال والشباب، من خلال حشوها بالأفكار المتطرفة المستمدة من ملازم مؤسس الجماعة الهالك الصريع "حسين بدر الدين الحوثي"، وخطابات زعيمها "عبدالملك الحوثي" المشبعة بالخطاب الكهنوتي السلالي.
كما تشجع هذه المراكز المشاركة في الحروب، وتكفير كل من يعارض مشروع الجماعة، وتربية الأجيال على ثقافة العنف والكراهية.
و تدرك المليشيا الحوثية رفض اليمنيين بمختلف انتماءاتهم لمشروعها الكهنوتي، ولذلك ترصد ميزانيات ضخمة لدعم هذه المراكز، حيث تجاوزت موازنة مراكز هذا العام مليون دولار.
كما تعتمد على عناصرها لجمع التبرعات في الأحياء والمساجد، مستغلةً منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية لتلميع صورتها.
نوجه نداءً عاجلاً لأبناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات بعدم إرسال أبنائهم إلى هذه المراكز المدمرة، وحمايتهم من الأفكار الهدامة.
و نطالب الجهات المعنية في الحكومة الشرعية ووزارات التربية والأوقاف والشباب والثقافة بدعم المراكز الصيفية الوطنية التي تعزز قيم الجمهورية والولاء الوطني، وتحصين الشباب من خطر الحرب الفكرية التي تشنها المليشيا الحوثية.
و تستمر المليشيا الحوثية في استهداف عقول النشء عبر أدواتها الطائفية، في محاولة يائسة لفرض هيمنتها الفكرية، مما يتطلب يقظة وطنية وعملًا مؤسسياً لمواجهة هذا الخطر الداهم.