أعلن المئات من المعلمين والمعلمات في محافظة تعز، تصعيد احتجاجاتهم تعبيراً عن غضبهم لاستمرار الحكومة اليمنية بتجاهل مطالبهم المشروعة.
ونفذ المعلمين وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، للتأكيد على استمرار الإضراب الشامل الذي دخل حيز التنفيذ منذ أسابيع.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات تطالب الحكومة الشرعية ووزارة التربية والتعليم بضرورة صرف الرواتب وتحسين أوضاعهم المعيشية، محذرين من المضي في خطوات تصعيدية قادمة في حال استمرار التجاهل الرسمي لمطالبهم.
وجاءت الوقفة بعد أيام من صدور بيان عن وزارة التربية والتعليم، أعلنت فيه استئناف العملية التعليمية وإجراء اختبارات الفصل الدراسي الثاني ابتداءً من 13 أبريل الجاري، وهو ما اعتبره المعلمون محاولة للالتفاف على حقوقهم، و"إجراء تعسفي لا يراعي الواقع الصعب الذي يعيشه المعلم والطالب على حد سواء".
وأكد المحتجون أن إقرار الامتحانات دون أن تكون هناك عملية تعليمية حقيقية يشكل ظلمًا للطلاب، ويؤدي إلى تقويض جودة التعليم، مشيرين إلى أن الطلاب لم يتلقوا تعليمهم بشكل منتظم طوال الفصل بسبب استمرار الإضراب وعدم توفر الحد الأدنى من الإمكانيات في المدارس.
وشدد المعلمون على أن مطالبهم ليست تعجيزية، بل حقوق أساسية تتعلق بصرف الرواتب المتوقفة منذ سنوات، وإيجاد حلول عادلة تضمن استمرار العملية التعليمية في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعاني منها شريحة المعلمين في عموم اليمن.
كما دعوا الجهات الحكومية إلى فتح حوار مباشر معهم بدلاً من إصدار قرارات أحادية لا تخدم مصلحة التعليم، محملين وزارة التربية مسؤولية أي انهيار متوقع في القطاع التربوي نتيجة تجاهل مطالب الكادر التعليمي.