في تحوّل نوعي خطير يُنذر بمرحلة عسكرية جديدة، شنَّ الطيران الأمريكي قبل قليل من مساء اليوم الاثنين، غارات جوية صاعقة على مواقع عسكرية لمليشيا الحوثي المصنفة إرهابية في جبهتي "الجفرة" و"العبدية" بمديرية حريب جنوب محافظة مأرب، مستهدفًا – ولأول مرة – خطوط التماس الأمامية للميليشيا في مناطق الاشتباك المباشر مع القوات الحكومية.
وفي تفاصيل الضربة الأمريكية "غير المسبوقة":
- 5 غارات مركزة دمرت مواقع حوثية في "الجفرة"، بينما اجتاحت طائرات أمريكية أخرى مواقع العبدية.
- الضربات طالت تجمعات مقاتلين وأسلحة ثقيلة في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء العمليات الأمريكية ضد الحوثيين.
- الانتقال من قصف المستودعات والصواريخ إلى ضرب جبهات القتال يُشير إلى تغيير جذري في الاستراتيجية العسكرية لواشنطن.
لماذا الضربات "مزلزلة" للحوثيين؟
1. ضرب العصب الحيوي: استهداف خطوط النار يعني تدمير القدرة الهجومية للميليشيا في جبهات مأرب الحساسة.
2. رسالة قاتمة: واشنطن لم تعد تكتفي بالرد على الصواريخ، بل تسحق آلة الحرب الحوثية في مهدها.
3. هل بدأ "الانهيار"؟ الضربات المباشرة قد تُحدث شرخًا استراتيجيًّا في تماسك الميليشيا مع تزايد خسائرها الميدانية.
تحليلات عسكرية تؤكد أن استهداف الجبهات يعني أن الأمريكيين يملكون معلومات دقيقة عن تحركات القيادات الحوثية، وقد يُعلنون قريبًا عن عمليات "إبادة ممنهجة" لقوات الميليشيا قبل تمددها.