أربكت العمليات العسكرية الأمريكية التي دخلت أسبوعها الرابع على التوالي، مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، بعد كشف النقاب عن اختراق استخباري دقيق مكّن القوات الأمريكية من تعقب وتصفية عشرات القيادات البارزة في المليشيا عبر ضربات جوية مكثفة تستمر "على مدار الساعة"، وفق تصريحات القيادة المركزية الأمريكية.
و رغم محاولات المليشيا التكتم على خسائرها وإحاطتها بالسرية لمنع انهيار معنويات عناصرها، أكدت مصادر مطلعة مقتل عشرات القادة الميدانيين في ضربات مركزة طالت مواقعهم في عدة محافظات، أبرزها صنعاء والحديدة وصعدة، في ضربة قاسية لهيكل القيادة الحوثية.
وفي تطور صادم، كشفت مصادر عسكرية عن تفاصيل غارة الحديدة الجنوبية، التي وثّقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيديو، حيث لقي عدد من كبار قادة الحوثيين مصرعهم، وبدأت أسماء الضحايا بالظهور بعد 10 أيام من الضربة التي حاولت المليشيا إخفاءها.
ومن بين القتلى في هذه العملية:
1. نجيب كشري (أبو لقمان) – قائد اللواء السابع حماية رئاسية وقائد محور التحيتا.
2. عبد الله سهيل – مساعد قائد المنطقة العسكرية الخامسة.
3. فايز صالح ناصر الكشري – مسؤول الصيانة في المحور الجنوبي (وشقيق نجيب كشري).
4. حسن محمد قاسم المتوكل – المسؤول المالي العسكري للمليشيا.
5. رؤوف إبراهيم محمود شرف الدين – رئيس عمليات ألوية الصمود.
6. عقيل يحيى الشهاري (صفوان) – مسؤول معلومات المحور الجنوبي للحديدة.
و أكدت مصادر أن الخسائر الفعلية أكبر بكثير من الأسماء المعلنة، حيث تتبع المليشيا سياسة "التكتم والإنكار" لخداع أنصارها وإخفاء حجم الانهيار الذي تعانيه.
وفي مؤشر على الذعر والفوضى التي تعيشها القيادة الحوثية، لوحظت موجة اختطافات عشوائية للمدنيين في محافظات مثل صعدة في محاولة يائسة لتعويض النقص في القيادات وإخفاء حجم الإحباط والانهيار الداخلي.
و تشير تقارير إلى أن الاختراق الاستخباري الأمريكي قد يكون أعمق مما يُعلن، حيث تمكنت الطائرات المسيّرة والضربات الدقيقة من استهداف اجتماعات سرية وتصفية قادة في لحظات حاسمة، ما يفسر حالة الشك والارتباك التي تعيشها المليشيا.
الضربات الامريكية المتواصلة عملت على تفكيك هيكل القيادة الحوثية، ونزيف الدم المستمر في صفوف المليشيا مع خسائر غير معلنة.
وكذلك اختطافات عشوائية كمحاولة يائسة لتعويض الانهيار.
كما تكشف الضربات عن اختراق استخباري غامض يُربك حسابات المليشيا وحلفائها.