أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، إغلاق مشروعها المخصص لعلاج الإصابات الناجمة عن العنف في العاصمة عدن، بعد 12 عامًا من العمل المتواصل، وذلك بسبب تراجع حدة النزاع وانخفاض أعداد المصابين جراء الحرب.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة الثلاثاء: "بعد تقديم الرعاية الطبية لآلاف الجرحى على مدى أكثر من عقد، قررنا إنهاء عمل مركز عدن لعلاج الإصابات، نظرًا لانخفاض الحالات المرتبطة بالعنف المسلح".
وأوضح البيان أن فرق المنظمة قدمت خلال سنوات عملها في عدن أكثر من 65 ألف استشارة طارئة، وأجرت ما يقارب 68 ألف عملية جراحية، تركزت معظمها على علاج كسور الحروب الشديدة، والإصابات الناجمة عن الأعيرة النارية والمتفجرات، بالإضافة إلى الحروق الخطيرة.
وشهد المركز ذروة عمله خلال معركة عدن عام 2015، حيث استقبل أعدادًا كبيرة من المصابين بجروح بالغة، كما أدارت المنظمة عيادات جراحية متنقلة لضمان استقرار الحالات الحرجة وزيادة فرص نجاتهم.
من جهته، قال أوليفييه مارتو، نائب رئيس بعثة المنظمة في اليمن: "كان مركز عدن المستشفى الوحيد المتخصص في علاج الإصابات الحادة بالمنطقة، واستقبل مئات المصابين من جبهات القتال، بما في ذلك جرحى من الحديدة والمناطق الغربية".
وأضاف: "تلقى 493 مصابًا من الخطوط الأمامية رعاية مجانية في المركز، معظمهم عانوا من إصابات بالغة بسبب الرصاص والألغام والقصف".
وبحسب البيان، فإن انخفاض وتيرة العنف في اليمن خلال 2023، مع استمرار الهدنة غير الرسمية، أدى إلى تراجع حالات إصابات الحرب، مقابل ارتفاع في إصابات الحوادث المنزلية والمرورية.
وأكدت المنظمة أنها تعمل حاليًا على تقييم الاحتياجات الطبية الجديدة في عدن، وتخطط لإطلاق برامج صحية بديلة خلال النصف الثاني من 2025، بالتعاون مع وزارة الصحة.
وشددت على التزامها بالاستجابة لأي طوارئ طبية في اليمن، حيث لا تزال تدعم 13 مستشفى و12 مرفقًا صحيًا في مختلف المحافظات.