شهدت العاصمة المحتلة صنعاء، مساء اليوم الأربعاء، انفجارات عنيفة هزّت الأحياء السكنية والشوارع بشكل غير مسبوق، نتيجة قصف جوي شنّته القوات الأميركية مستهدفاً مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في مديرية بني حشيش شمال شرقي المدينة، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي الأميركي في أجواء العاصمة.
وأكدت مصادر محلية أن الهجوم استهدف مخازن وأنفاق حوثية في معسكر الجمِيِمَة، باستخدام قنابل ارتجاجية شديدة الانفجار، ضمن سلسلة غارات مركزة طالت مواقع متعددة في شرق وجنوب شرق صنعاء.
وشملت أماكن الاستهداف:
منطقة الجمِيِمَة وخشم البكرة في بني حشيش، شرقي صنعاء.
منطقة جربان في مديرية سنحان جنوب شرقي العاصمة.
وشهدت العاصمة دوي انفجارات متتالية وعنيفة سُمعت في أنحاء متفرقة من المدينة، ما تسبب بحالة من الذعر والهلع في أوساط المواطنين، وسط اهتزاز المباني وارتجاج النوافذ نتيجة شدة الانفجارات.
وقال شهود عيان وسكان محليون إن قوة الغارات هذه الليلة "غير معتادة"، ووصفوا التأثير بأنه "أقرب إلى الزلازل" من شدة الهزات التي لحقت بالمدينة.
ويُعد هذا الهجوم جزءاً من تصعيد متواصل في العمليات الجوية الأميركية ضد مواقع الحوثيين في العاصمة وعدد من المحافظات، ضمن ما تصفه واشنطن بـ "جهود تقليص قدرات الجماعة المسلحة المدعومة من إيران"، والتي تواصل تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وحتى لحظة نشر هذا الخبر، لا تزال طائرات التحالف تحلّق في سماء صنعاء، بينما لم تتوفر بعد معلومات مؤكدة حول حجم الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عن هذه الضربات العنيفة.