غابت عن الدنيا "غالية عبدالله صالح"، شقيقة الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، بعد مسيرة طويلة امتدت لعقود، ووسط ظروف قاسية عاشتها منذ اغتيال شقيقها في ديسمبر 2017 على يد مليشيا الحوثي في منزله بصنعاء.
مصادر مطلعة أكدت أن الفقيدة توفيت يوم الخميس، بعد معاناة صحية طويلة ازدادت سوءًا بفعل الضغوط النفسية والاجتماعية التي واجهتها، وخاصة بعد مصادرة ممتلكات الأسرة في صنعاء، وعلى رأسها مستشفى العائلة الذي استولت عليه الميليشيا وغيرت اسمه إلى "مستشفى حسن الملصلي"، في خطوة وُصفت بأنها استفزازية وتحمل أبعادًا سياسية.
الراحلة كانت والدة كل من الدكتور سليم الشحطري، والدكتور جمال الشحطري، والشيخ علي صالح الشحطري، وجميعهم من الشخصيات الاجتماعية المعروفة في اليمن.
رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بعث برقية عزاء ومواساة إلى العميد طارق صالح، عضو المجلس، نجل شقيق الرئيس الراحل، معبرًا فيها عن عميق حزنه بهذا المصاب الجلل، ومشيدًا بدور الفقيدة في دعم أسرتها في أحلك الظروف.
وفاة "شقيقة الزعيم" فتحت مجددًا باب الذكريات لدى كثير من اليمنيين، حيث استُذكر اسمها مقرونًا بواحد من أكثر الشخصيات تأثيرًا في التاريخ السياسي الحديث للبلاد، وسط دعوات بالرحمة والغفران.