آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:28ص

الحمدي خلد عبدالمغني بمأرب والعليمي تحاشا ضريح الحمادي في تعز

الأحد - 01 سبتمبر 2024 - الساعة 01:42 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


عند اول زيارة للرئيس ابراهيم محمدالحمدي لمحافظة مأرب منتصف سبعينات القرن المنصرم وضع نصب عينية ضرورة زيارة قائد عظيم تحتضنه ارض مارب .
فذهب للبحث عن قبر قائد ثورة 26سبتمبر الملازم الشهيد/علي عبدالمغني وخلال تتبعه للمكان دلته عليه راعية في منطقة دثينة القريبة من السد ..
وعند وقوف الرئيس الحمدي على قبر عبدالمغني وجده قد اتى عليه تقادم السنين وطمره النسيان قبل ان تغمره السيول فهاله ذلك الوضع لحالة قبر قائد ثورة فامر لتوه بتجديده واقامة نصب تذكاري يليق بقائد تنظيم الضباط الاحرار ومفجر ثورة 26سبتمبر 1962م
الذي استشهد في صرواح اثناء خروجه على راس حملة لمواجهة فلول الملكية المتربصة بالجمهورية في اكتوبر من نفس العام .
ضريح عبدالمغني تم استعادة رمزيته عندما استحضر صاحبه ونال حضوة واهتمام بعد انقلاب الحوثي على الجمهورية.
وبدانا نشهد تنظيم زيارات ووضع اكاليل الزهور عليه ضمن احتفالات الشعب اليمني باعياد ثورة ال26من سبتمبر ..
اهتمام الحمدي حمل رسالة واضحة مفادها انه بحركته 13يونيو انما يستعيد وهج ثورة سبتمبر ويعمل على تحقيق اهدافها وارساء مبادئها
وفهم الشعب تلك الرسالة.
ولان الموقف بالموقف يذكر فقد تكرر الحال مع اول زيارة لرئيس مجلس القيادي الرئاسي د رشاد العليمي يقوم بها لاهم معاقل الشرعية محافظة تعز مع الفارق طبعا.
اذ لم يكن في حسابات الرئيس العليمي الذي لم يسع للبحث عن قبر قائد ملحمة الشرعية وقائد المقاومة ومؤسسها الاول وصاحب الطلقة الاولى ومؤسس الجيش الوطني البطل الشهيد اللواء/عدنان الحمادي قائد اللواء 35مدرع ..
كل التوقعات كانت تتجه الى زيارة مؤكدة للوقوف على القبر والتوجيه بعمل نصب تذكاري يليق بالشهيد الحمادي كاهم قائد وشهيد في ملحمة الشرعية .
لكن الرئيس خيب آمال ابناء تعز واليمن كلها عندما لم يفعل وكان لذلك رسالة ذات دلالة واهمية لاتضاهيها رسالة .
واكتفى بالمرور العابر وفاتحة محيرة عن بعد بدلا من الوصول الى المنزل واللقاء بابناء الحمادي لكن من الواضح ان الرئيس لايريد قطع التزامات تتعلق بقضية الحمادي قد لايستطيع الايفاء بها..
وحتى في فاتحة المرور العابر على روح الشهيد كان لبعض الحرس القديم احداهما قرصاع وآخر مغلس بليد دور همس الاذن السيئ حتى لايدخل الرئيس التاريخ باتمام مراسيم لابد ان تؤدى اغتناما للحظة ..
لقد فوتا هامسا الاذن للرئيس فرصة ان يصبح حمدي آخر ويقدم رسالته للجميع يؤكد من خلالها انحيازه لمشروع عدنان ناهيك عن رمزية اضطلع بها المكان -الذي يتكئ عليه الرئيس- والتخليد لبطل ملا الاسماع ولولاه لما تحررت تعز ولكانت كاخواتها .
هامسا الاذن بوجود خطر كاذب لاشك ان لديهما حسابات لصالح اجندة تخدم من اغتالوا عدنان ...
ولذا حرصا على تفويت الفرصة وربما كانت مهمة كلفوا بها ولا يستبعد قبضهما الثمن ..
ماحدث انتقاص واضح ابداه تجاه رمز تورط فيها الرئيس بفعل رفقاء السوء من حرس الامس وماكان له ان يفعل ...