آخر تحديث :الخميس-03 أكتوبر 2024-12:54ص

نعاني من بئس هذه السياسة

الخميس - 03 أكتوبر 2024 - الساعة 12:40 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


الرئيس الإيراني:” لانريد الدخول بحرب واسعة”.
هذا التصريح يرسم الخط البياني المستتر للسياسة الإيرانية التي تقضم تدريجياً سلامنا الداخلي، عبر أدوات تحمل هوية بلداننا وتدين بالولاء للأجنبي ، تنتمي لنا بالبصمة الجينية وتلتقي مع طهران لتدمير أوطاننا ، هي -إيران-ليست مع حرب واسعة ،ولكنها مع حروب داخلية تفتيتية عمودها الفقري تغذية الصراعات المذهبية وتطييف المجتمع.
نحن نعاني من بئس هذه السياسة التي تلوذ بالفرار من مواجهة الإسرائيلي، وتستعيض عنه بحروب الوكالة بنا ، ومن أجلها لا من أجلنا.
إيران تبيعنا الشعارات وتكلف مادونها أن يحمل بنادقه ، ويزهق أرواحنا خدمة لمصالح ومكاسب عصا مايسترو يحرك يحرك أتباعه من خلف ستار ، يخرج منها الإيراني سليم معافى ، ويتهتك لحمنا في حروب عبثية لا غاية لها، سوى تحويل بلداننا لورقة مساومات الجدران المغلقة، لحلحلة الملفات ومغادرة العزلة والإندماج في الاقتصاد الدولي ،على ركام حرائق نحن حطبها وهو عود الثقاب وصفيحة البنزين.
هذه هي السياسة الإيرانية تحارب بنا ، وتعلن صراحة أنها لا قدرة لها في خوض معركة واسعة ، مكتفية بحروب التجزئة.
الحوثي أغبى البيادق والبنادق بيدها ، حيث لا ملامح له ولا سياسة تميزه ، لا هامش حركة ولا إستقلالية ، هو يستدعي كل أدوات الموت لأرض متخمة بالقتل ، بلغ فيها النزف منتهاه.
إذا سُئل الحوثي من أجل مصلحة من تخوض حروب العبث ، فلن يجد من جواب سوى قذفك بحفنة شعارات تُطبخ في إيران وتدمر مصالح اليمن.
لا خيار أمامنا جمعاً وليس فرادى ، سوى أن نوحد الموقف نعيد رسم ورفع سقف التوافق العالي ، نحدد ملامح إدارة تباينات مشاريعنا، ونتجه ببندقية موحدة، وإبتفاق سياسي مسبق لإزالة الحوثي ، ورسم شكل الدولة المدنية خارج ذهنية الإستقواء بالغلبة ، مصادرة الحقوق وإقصاء شركاء النصر القادم.