يفرقون اليوم بين العمر البيولوجي والعمر الزمني.
فقد يكون عمرك الزمني 30 عاما لكن عمرك البيولوجي 50 عاما.
والسبب في ذلك أن ظروف الحياة تؤثر على جيناتنا بطرق مختلفة تبعا لرخاء الحياة أو شقائها من الفقر والأمراض، ولاستقرار النفس أو معاناتها من الصدمات والاضطرابات.
وكلما قست حياتك كلما "عجزّت" أسرع .
ونحن نرى هذا في حياتنا اليومية في أشكال الناس وصحتهم. فقد تظن أن فلانا في الستين من عمره بينما هو في الأربعينات، وقد تظنه خمسينيا وهو في السبعين.
نعم، هي حقيقة غريبة.
لا يكبر الناس بنفس السرعة، وقد "تخسر" عشرين عاما من عمرك البيولوجي ويتحول عمرك على بطاقتك الشخصية الى رقم لا يطابق الواقع. لكنك أيضا قد تكون أصغر بيولوجيا من عمرك الزمني او كامت بيىتك مساندة لرخائك وسعادتك.
ويقولون أيضا أن كبار السن اليوم ليسوا أطول عمرا من آبائهم فقط، لكنهم أقوى بدنيا وأصفى ذهنيا وأصح من آبائهم.
لا أريد بهذا ابحديث أن أزيد في إحباط المحبطين في منطقة كُتب على ناسها الشقاء والمرض والهَم، ويشيب فيها الطفل قبل أن يبلغ شبابه.
لكن الأمل موجود.
وما كان حصرا على نخبة الأغنياء فقط، صار اليوم مشاعا للغني والفقير.
ولكي نصل الى المرحلة التي نبحث فيها جودة الحياة وطول العمر، ليتنا نقطع الخطوة الاولى في توديع ثقافة تقدس الانتحار المجاني وتحقر الحياة وتفكر في طريقة سريعة لموتك اكثر من تفكيرها في وسيلة لرخاء حياتك.