أولًا: لا تحتاج إلى التعاطف الكاذب، وخاصة من أولئك الذين يهلوسون ليل نهار بأن الفلسطيني خُلق ليموت، وأن مقتل الملايين ضريبة ضرورية من أجل “القضية”. قمة النفاق أن تتباكى على الفلسطيني الذي تذبحه آلة الإبادة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه تنظر لحتمية موت الفلسطيني من أجل القضية. التعاطف الحقيقي تعاطف مع حق الفلسطيني في الحياة والأمان من أي مغامرات انتحارية أو مذابح استيطانية.
ثانيًا: لا تحتاج إلى العنتريات الكاذبة. هل يجب أن تستسلم حماس؟ نعم، يجب أن تستسلم، لأنها عاجزة عن حماية الفلسطيني، وعاجزة عن حماية نفسها، ولا تتجاوز استراتيجياتها المتاجرة بالدم الفلسطيني. المطلوب أن تنسحب حماس لا أن تنتهي القضية، أو بعبارة أوضح أن تنسحب حماس حتى لا تنتهي القضية.
ثالثًا: لا تحتاج إلى الشعارات الزائفة. "أين أنتم يا عرب"؟ "أين أمة المليار”؟ الدول ليست مسؤولة عن متابعة مغامرات حماس أو التستر على علاقتها بإيران. حماس دخلت المعركة وحدها، وعليها أن تتحمّل نتائجها وحدها. مسؤولية الدول أن تدعو إلى السلام وتسعى للحفاظ على حياة المدنيين. لا توجد دولة محترمة تحارب نيابة عن ميليشيا جهادية متهوّرة.
رابعا: لا يمكن تحميل البريء المسؤولية وتحويل المجرم إلى بطل.