العالم يئن من وطاة الحرائق، باعتبارها ابرز الكوارث تعصف بكوكبنا ،سواء طبيعية بفعل المتغيرات المناخية او بفعل عبث الانسان في بيئته ،
ونحن في اليمن نفتعل الحرائق في محمياتنا المتواضعة عبثا ،لمجرد الاثارة وشد الانظار لاسيما في ضواحي المدن كحال الضاحية الجنوبية لمدينة تعز (جبل صبر) تحديدا والذي شهد ثلاث حرائق عبثية لحشائشه خلال نصف شهر تقرببا ،
وفي الاثناء يشهد جبل المائدة الممتد حتى منطقة دار النصر حرائقا عبثية ،وقبلها بابام شهدت الهيجة المجاورة حرائقا اخرى، وقبلهما في شهر رمضان احد جبال سلسلة العيون شهدت عملية احراق عبثية اثارت ضجة عبر وسائل التواصل ..
الحرائق يفتعلها العابثون الذين لايجدون متعة الا في اشعال الحشائش لتلويث الهواء العليل للجبل المتميز بمائه وهوائه ..
لايقتصر الامر على تلويث البيئة فحسب بل وصل لتهديد السكان في مزارعهم ومنازلهم ايضا
احد المواطنين في دار النصر قال ان الحرائق وصلت الاسبوع الماضي الى مزرعته فاضطر للمغامرة وسط الهب لاطفائها حتى لاتصل الى بقية مزرعته ،وتمكن من منع وصولها بعد جهد واخذ يكشف عن علامات واثار الحريق في اطرافه .
هناك منازل تتأثر الان بالادخنة ،وربما ستمتد اليها الحرائق لاحقا بفعل الرياح حال استمر العبث في ظل صمت مطبق للجهات الرسمية .