آخر تحديث :الأربعاء-16 أبريل 2025-02:03ص

الورقة العُمانية انكشفت ومسقط في مرمى أمريكا

الأربعاء - 16 أبريل 2025 - الساعة 01:57 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


بحث ترامب مع سلطان عُمان العمليات العسكرية ضد الحوثيين ، وقبلها تحدث عن العلاقة المتشابكة بين الإرهاب في القرن الأفريقي وتحديداً الصومال والحوثي.

الإدارة الأمريكية لديها مايكفي من المعلومات الإستخبارية، حول الدور النشط لسلطنة عمان في توفير الممرات وإدارة شبكات التهريب للحوثي ،عبر المنافذ البحرية والبرية المتداخلة مع الحدود الشرقية لليمن.

عندما يتحدث رئيس الولايات المتحدة مع طرف كالسلطنة فهو يوجه إنذاراً قطعي الدلالة ، حيث لا مجال لمراوغة مسقط وكسر القرار الأمريكي ، بتصنيف الحوثي كجماعة إرهابية أجنبية مشمولة بالعقوبات السياسية المالية العسكرية ، وهي ثلاثية تنتهكها عُمان بمنهجية ، بما تمثله من منصة سياسية دبلوماسية لقيادات الجماعة ، ومركزاً لغسيل وتبييض الأموال، وإدارة الشركات المشبوهة المكرسة عوائدها لدعم المجهود الحربي، والإفلات من وقع العقوبات الدولية ، ناهيك عن تأمين عمليات تهريب السلاح من طهران وحتى صنعاء.

هذا التحدي العماني في ظل استمرار الغارات الأمريكية ،حان الوقت لوضع نهاية صارمة له ، واجبار السلطنة على تنفيذ بنود القرار الأمريكي الخاص بإحكام طوق العزل على الحوثي، بموجب التصنيف الأخير.

لم يبق أمام الصف القيادي الأول ،للفرار سوى الصومال عبر جماعة القاعدة ، والسلطنة بما تمثله من عمق لإهارب الحوثي ، من هنا يأتي حديث ترامب العلني ضد الشباب الصومالي ، والحديث المغلق مع سلطان عُمان ، الأول بتحذير الشعب الصومالي من مخاطر توفير الملاذات الآمنة لقيادات إرهاب الحوثي ، والثانية بفرض إجراءات عقابية ،حال استمرت مسقط بدعم وتسهيل تمرير العتاد وغسل الأموال وإيواء القيادات الحوثية على أراضيها.

الرسالتان وصلتا للصومال بتوحيد الجهد العسكري الأمريكي ضد فلول الإرهاب بإمتداد القرن الأفريقي واليمن ، ولعُمان ضخ الموارد للترسانة العسكرية الحوثية هو تهديد للأمن القومي الأمريكي.

القيادات الحوثية التي تفقد مراكز السيطرة ومخازن السلاح والأفراد الميدانيين ، تخطط للفرار بإتجاه الجوار ، أو العودة إلى نقطة البداية ، كجماعة معزولة تخوض معاركها الداخلية في المناطق الجبلية وبالسلاح الفردي، وفي الحالتين نحن أمام سلطة فقدت القدرة على الصمود ، انهار خطابها الدعائي الصاخب الموجه لحواضنها ، سلطة هي الآن على وشك الرحيل.