آخر تحديث :السبت-26 أبريل 2025-01:49ص

كيف انتصرت كيمرا المشرقي لكرامته في ريف تعز الجنوبي ..؟!

السبت - 26 أبريل 2025 - الساعة 01:45 ص

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


الغضب الشعبي في ريف تعز الجنوبي ليس وليد ما وثقته كيمرا محل التاجر المشرقي امس الاول ،بقدر مافجرت غضبا كامن لمايعيشه ويكابده ريف تعز الجنوبي وفي المقدمة عاصمته التربة ،

خروج الناس في تظاهرة غاضبة للتنديد بالفوضى ،والانتهاكات بمثابة انتصار لكرامة كل مواطن ،وليس مجرد تفاعل عابر مع المشرقي ،وان كانت كيمرا الاخير لعبت الدور الابرز في اختصار المشهد ،وتقديم صورة حقيقية عن معاناة مواطن طحنته الفوضى واراقت كرامته حالة استثناء طال امد وطاتها عليه .

تراكمت حالات الانحراف منذ اغتيال القائد الشهيد /عدنان الحمادي مؤسس الجيش الوطني وقائد اللواء35مدرع ،وتحديدا منذ اجتياح الحجرية واستباحتها من مليشيات الاخوان التابعة لمحور تحرير المحرر بتعز ..

مثل ريف تعز الجنوبي نموذج مصغر للدولة تحت حماية اللواء 35مدرع الذي اعتبر قائده الحمادي حينها بانه افضل (حاكم) عرفته الحجرية منذ الامام يحيى ،شهدت خلالها الحجرية استقرارا امنيا ونهضة مكنها بان تكون عاصمة ل تعز تقصدها المنظمات ويطمين فيها المواطنون ،كما ياوي اليها النازحون من كل اصقاع البلاد ،حتى تم تصدير الفوضى اليها واحالتها الى حي للفوضى آخر في جنوب تعز يحاكي حي الفوضى في شمالها .

الححرية تمثل العمق المدني لتعز ورافعة مشروعها المدني وبالتالي جرى تصدير الفوضى اليها بدءا بحقن جيوب فيها بجماعات ومليشيات مسلحة لتخريب ذلك العمق الذي نجا نوعا ما من ويلات الحرب بفضل اللواء35مدرع وقائده الحمادي ،

فراينا كتائب فوضى حي الفوضى شمال تعز تغزو اراض وتصيب مواقعا في عاصمة الريف (التربة) وعلى امتداد الخط الموصل اليها .

الانتهاكات بلاحساب ،وسلطة الامر الواقع تمارس الاستبداد دون رادع ،والمنطقة تحولت الى محطة للتهريب وسوقا نشطة للجبايات على اوجه ،

عجزت معه السلطة القائمة في تخليص مدينة التربة من شبح النفايات ووانقاذها من كارثة بيئية محققة نتيجة الصرف الصحي .

يحسب ل كيمرا المشرقي انها قد تكون تمكنت من تحريك المياة الراكدة بازاحة الستار عن معاناة مدينة سقطت فيها كرامة المواطن بسلاح الانفلات ورصاص الفوضى ، ومؤخرا عنف الميري ،لكن يبقى الوعي المجتمعي حارسا امينا لقيم الحرية وصون الكرامة وحقوق الانسان ،

ليس هناك من مبرر ان يعمد مسئول امن لممارسة العنف المفرط ضد تاجر في متجره ،كل جريمته انه تخلف بعض الوقت عن استدعائه بفعل انشغاله اليومي في متجره،

الا اذا كان الانتهاك شيئا مألوفا ومسكوتا عنه ،

بفعل استبداد وهيمنة سلطة الامر الواقع التي ليس لها من دور غير قهر المواطن بذريعة الضرورة الوطنية .

بغض النظر عن الاسباب فالنتائج اتت بشكل غير متوقع ،عندما انتصرت كيمرا المشرقي لكرامته ..