*عثمان وأرطغرل والمسلسلات التركية التي يخدروكم بها شيء، والواقع شيء ثاني ومختلف*
سيقولوا إن حظر جماعة الإخوان في الأردن، حصل بسبب أن خلايا النظام الخاص التي تم القبض عليها وهي تصنع أسلحة، كانت تريد دعم غزة والمقاومة الفلسطينية.
والحقيقة غير ذلك..
فهذا منطق كاذب يشبه منطق الحوثي الذي يقول إنه يدعم غزة، في حين أنه يخدم أجندة إيران، ولا تهمه غزة.
هل كان ينقص حماس تصنيع صواريخ وسلاح في الأردن مثلا؟!
لديها ما يكفيها من الصواريخ.
وهذه الصواريخ مهما كان عددها لا يمكن ان تصمد أمام قوة عسكرية متقدمة وغاشمة ومدعومة من الغرب.
فلماذا تعملوا مصانع أسلحة في الأردن، من دون علم الدولة؟
لن يفهم ذلك إلا أنه لزعزعة أمن واستقرار الأردن.
والدولة الأردنية أو أي دولة في العالم لن تسمح بزعزعة أمنها.
وخصوصا وهي ترى ما يجرى عندنا في اليمن وليبيا والعراق من انفلات السلاح وحروب أهلية مدمرة.
اسألوا أنفسكم:
لماذا لم يحرك أردوغان ساكنا تجاه غزة، واكتفى بالتنديد والكلام، وهو دولة كبيرة تصنع طائرات ودبابات ووالخ؟!
لماذا لم يعلن الحرب على إسرائيل، وينصر غزة كما تريدون من رؤوساء العرب أن يفعلوا؟
على الأقل لماذا لم يطرد سفير إسرائيل في أنقرة؟
ولم يعلن مقاطعته لإسرائيل، وظلت التجارة والعلاقة مستمرة لليوم بين تركيا وإسرائيل.
"لو كان فاز رئيس غير أردوغان في الانتخابات الأخيرة، كانوا سيقولوا لكم لو كان أردوغان هو الرئيس لما حصل ما حصل في غزة، ها هو أردوغان رئيس وحصل ما حصل في غزة ولم يحرك ساكنا".
عثمان وأرطغرل والمسلسلات التركية التي يخدروكم بها شيء، والواقع شيء ثاني ومختلف.
لماذا لم تحرك قطر ساكنا ولم تنقل سلاح لغزة، وهي دولة؟
واكتفت بالكلام والمفاوضات مع إسرائيل لإيقاف الحرب.
لو كان مرسي رئيسا لمصر لاكتفى بالتنديد والكلام، مثل أردوغان وقطر، ولن يحرك ساكن، الأمر أكبر منه ومن غيره.
لا يضحكوا عليكم.
ربما كان مرسي سيفتح لأهل غزة يدخلوا مصر ويسكنهم في سيناء، وينفذ بذلك مخطط إسرائيل وهو تهجير الغزاويين.
إدارة الأوطان والعلاقات الدولية والمصالح معقدة ومتشابكة، والأوضاع الراهنة أكبر من قدرة أي دولة إسلامية وعربية، فلا يضحكوا عليكم.
الإخوان المسلمين في المغرب طبعوا مع إسرائيل عندما كان رئيس الوزراء منهم "سعد الدين العثماني" وبإمكانكم البحث عن هذا الأمر.
للعلم أحمد الشرع وثوار سوريا حرروا بلادهم، بعد وجود رغبة غربية جدية باقتلاع بشار الأسد، وتحجيم نفوذ إيران في المنطقة.
ولو وقف الغرب مع بشار لكان الشرع وخبرته اليوم مكانهم في أدلب..