آخر تحديث :الخميس-26 ديسمبر 2024-06:33م
ملفات

صمت إخوان اليمن إزاء سقوطهم في المغرب .. خوف وترقب أم إعتراف بالواقع الجديد ؟!

صمت إخوان اليمن إزاء سقوطهم في المغرب .. خوف وترقب أم إعتراف بالواقع الجديد ؟!
الإثنين - 13 سبتمبر 2021 - 12:03 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - ماجد الدبواني

سادت حالة من الصمت بين نشطاء وقيادات حزب الإصلاح ذراع إخوان اليمن، إزاء سقوط حزب العدالة والتنمية فرع الإخوان في المغرب، على عكس ما حدث خلال سقوطهم في تونس والهجوم العنيف الذي استهدف الرئيس التونسي قيس سعيد بعد قراره حل الحكومة وتجميد البرلمان المحسوب على إخوان تونس .

وكشفت النتائج الأولية للانتخابات التي جرت الاربعاء الماضي في المغرب، عن تراجع كبير لحزب العدالة والتنمية الإخواني الذي قاد الحكومة منذ عام 2011.

وبحسب النتائج المعلنة فان الحزب لم يحصل إلا على مقعد انتخابي واحد، في مدينة أكادير، محتلًا به المركز الرابع، وفشل في الحصول على أي مقعد آخر، حتى في مناطق كانت تعتبر معقلًا له، مثل جهة طنجة أصيلة في الشمال، والتي حصل بها على 3 مقاعد انتخابية من مجموع 5 خلال انتخابات 2016، والدار البيضاء التي ظفر فيها بنصف المقاعد في الانتخابات السابقة.

وتساءل مراقبون محليون عن اسباب هذا الصمت وما اذا كان خوف وترقب أو إقرار بالوضع الحالي .

ورأى الناشط السياسي الدكتور حسين لقور، بان الهزيمة الساحقة لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية بالمغرب، ضربة موجعة تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية في المغرب والوطن العربي.

وقال لقور في تغريدة على حسابه في "تويتر": "وجاءت الضربة الموجعة للاخوان المسلمين في المغرب سقط حزب العدالة والتنمية إخوان المسلمين المغربي في انتخابات يوم أمس وحصوله على 12 مقعدا فقط من 392 مقعدا".

وسخر من هزيمة الإخوان، قائلا: "حظ أوفر في المرات القادمة".

فشل جماعة الإخوان الإرهابية في معظم الدول يأتي لما أثبته تيار الإسلام السياسي الذي يرفع شعار الإسلام هو الحل من سوري إلى مصر وليبيا وتونس والمغرب واليمن.

واثبت هذا السقوط بشكل قاطع أن استخدام الجماعة الارهابية الاسلام كشعار هو للنفاق والكذب والمراوغة والضحك على الناس واستمالة عواطفهم وكسب مشاعرهم والإسلام بريئ من هذه الجماعات المتأسلمة التي تشوه الدين ومكانته لخدمة أجنداتهم الارهابية المفضوحة.

وعلى عكس حالة الهستيريا والصراخ التي أصابت اخوان اليمن بعد أحداث تونس لم يحركوا ساكنا من احداث المغرب كونهم بدأوا يشعرون بان الدور القادم عليهم في ظل حالة السخط الشعبي اليمني ضد انتهاكات وارهاب هذه الجماعة.

بوق الإخوان الابرز القيادية توكل كرمان التي ظهرت بعد احداث تونس مرعوبة وسارعت بانتقاد الرئيس التونسي واتهمته بخيانة الناخبين والانقلاب على الثورة والدستور وقيادة ثورة مضادة لم تتحدث او تشير الى احداث المغرب ولا لسقوط فرعهم الارهابي بل التزمت الصمت كغيرها من ابواق الإخوان باليمن.

وكشف الصحفي محمد الحميري عن حالة من الرعب والذعر اصابت إخوان اليمن تجاه ماحدث في المغرب وقبلها ماحدث في تونس مشيرا الى انهم اليوم التزموا الصمت.

واكد الحميري في تصريح لـ"نافذة اليمن" بان جماعة الإخوان في حزب الإصلاح باليمن تخشى من تكرار ماحدث في تونس واليوم في المغرب ضدهم في محافظات الجنوب وتعز مستدلا بما حدث خلال الايام الماضية من تظاهرات ضد سياسة سلطة جماعة الإخوان القمعية في شبوه وحضرموت وتعز.

وأشار الحميري الى ان إخوان اليمن يخشون من اندلاع ثورة لإسقاطهم بسبب أوجه التشابه التي تجمع بينهم وبين اخوان المغرب وتونس، كون إخوان اليمن يتحكمون بشكل كبير في حكومة الشرعية وفي قرارات الرئيس هادي بشكل كامل إضافة الى النفوذ الذي تتمتع به في المناطق المحررة.

ما كشفته الايام والاحداث المتوالية تؤكد بان أيدولوجية تنظيم الإخوان الإرهابي في طريقها إلى الفناء، وما استمرار سقوطهم المتسارع في الدول العربية، وخسارتهم المشينة الاخيرة للانتخابات النيابية المغربية والنبذ المجتمعي في اليمن لهذه الجماعة الا خير دليل على النهاية الحتمية لهذا التنظيم الإرهابي.

لم تعد الأحداث داخل الدول شأنا محليا مغلقا، وإنما شأن محلي إقليمي دولي وما حدث في تونس والمغرب جعل العقائديون المتشددون سياسيا في حزب الإصلاح "إخوان اليمن" في الداخل والخارج يطالبون بالمزيد من السلطة المطلقة، والمغلقة عليهم لديمومة سلطتهم.

ويرى مراقبون للشأن العربي بان هزيمة حزب العدالة والتنمية في المغرب اسقطت آخر تجربة للإخوان في آخر معاقل ما يعرف بتيارات "الإسلام السياسي"، في الدول العربية وشكل ضربة أخرى لتنظيم الإخوان الذي راهن على بلوغ السلطة في عدة دول فكانت نهايته عن طريق إجراءات دستورية في تونس، خلال يوليو الماضي، ثم اختار الناخبون المغاربة، يوم الأربعاء الماضي، أن يتخلصوا من العدالة والتنمية عن طريق صناديق الاقتراع وما يحدث في اليمن من مظاهرات مناوئة ضد الإخوان تنذر بسقوط مدوي لهذه الجماعة الإرهابية باليمن في القريب العاجل.