شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء توافدًا كبيرًا لرجال قبائل قيفة بعد انتهاء المهلة التي منحوها لجماعة الحوثي لإطلاق سراح مجلي الجوفي ومحاسبة المسؤولين عن جريمة تفجيرات "الحفرة"، التي أودت بحياة العشرات ودمرت ثمانية منازل في المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء محليون، مساء الأربعاء، تجمعات كبيرة لرجال القبائل، الذين هددوا باقتحام المدينة والسيطرة على المباني الحكومية بالكامل في حال استمرار تعنت الحوثيين ورفضهم إطلاق سراح الجوفي.
وأكد رجال القبائل رفضهم تقديم الجوفي كـ"كبش فداء"، مشيرين إلى أنه تلقى أوامر مباشرة من قيادات حوثية عليا، من بينهم المحافظ الإدريسي ووزير الداخلية في الجماعة وعلي حسين الحوثي، المسؤول عن القيادة والسيطرة. وطالبوا بمحاسبة جميع المتورطين وتنفيذ وعود زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة.
ودعت القبائل إلى الالتزام بتنفيذ القصاص العادل، رافضين محاولات الحوثيين احتواء الأزمة بإعادة بناء المنازل المدمرة دون محاسبة القتلة. وأعربوا عن استيائهم من تجاوزات الجماعة المستمرة بحق أبناء القبائل، وتلاعبها بالأجهزة الأمنية والقضائية لصالح قياداتها.
ويخشى الحوثيون من اتساع رقعة الاحتجاجات في مناطق أخرى، مع تصاعد الغضب الشعبي تجاه ممارساتهم واستغلالهم السلطة لإجهاض حقوق المواطنين والقبائل.